أعلن مدير مركز الأسرى للدراسات في غزة، رأفت حمدونة، اليوم الأحد، أنّ ما يقارب 540 أسيراً وأسيرة فلسطينية، أي 8.3 في المائة من مجموع الأسرى، يعانون من أمراض العيون المختلفة التي تصيب القرنية والشبكية، والعصب البصري ومسارات الرؤية، واضطرابات العدسة، وتشوش وانحراف الرؤية وغيرها.
وطالب حمدونة، المؤسسات الحقوقية والإنسانية ومجموعات الضغط الدولية، بالضغط على سلطات الاحتلال، لمعالجة مرضى العيون في السجون الإسرائيلية، وتقديم ما يلزم من طواقم طبية وفحوصات دورية، لحماية نظرهم، ووقف حالة التراجع التي تصيبهم، في ظل انعدام المتابعة.
ولفت حمدونة إلى أسباب وتفاقم الحالة الصحية للأسرى والأسيرات، وتراجع الرؤية لدى الأسرى، نتيجة ضرب المحققين للأسرى على رؤوسهم في أقبية التحقيق، واحتجازهم داخل الجدران في غرف معتمة، وعدم وضوح الرؤية في السجون، خصوصاً من أمضى منهم فترات طويلة في تلك الظروف، وعدم وجود أفق في الرؤية وانحسارها في أمتار معدودة لفترات طويلة من الزمن.
وأضاف أنّ من الأسباب أيضاً، عدم وجود طواقم طبية واختصاصيين في طب العيون وفحوصات دورية للأسرى، وعدم توفر نظام تغذية صحي وسليم ومتوازن يحتوي على فيتامينات منوعة، خاصة فيتامين (أ) الحامي للعين، وعدم توفر العلاجات الطبية من أدوية وقطرات ومراهم وعقاقير عند الحاجة.
وطالب حمدونة، المؤسسات الدولية وخاصة الصليب الأحمر الدولي، بإدخال اختصاصيين من أطبائه لمتابعة وعلاج المرضى الأسرى، بالإضافة إلى تقديم النظارات وتبديلها في أقل من عامين، كما كان معمول به سابقاً.