6ابريل:"جنود وجنائيون ضربوا 42 ناشطا بالهراوات وأمطروهم بقنابل الغاز"

16 فبراير 2014
+ الخط -

 

القاهرة- ريهام سعود:

أدانت حركة "شباب 6 ابريل"، جبهة أحمد ماهر، ما وصفته بـ "حفلات التعذيب الممنهجة" التي ينفذها ضباط في معسكر الأمن المركزي، التابع لوزارة الداخلية المصرية، في مدينة 6 أكتوبر، في الجيزة، بحق المعتقلين السياسيين، فجر اليوم الأحد.

 

روى عضو المكتب السياسي للحركة، محمد كمال، في تصريحات خاصة لـ "الجديد"، الواقعة قائلا "فوجىء 42 معتقلاً في المعسكر، أغلبهم ينتمون إلى الحركة وتم اعتقالهم في 25 يناير الماضي، بمجموعة من العساكر بصحبتهم سجناء جنائيون يقتحمون عنابرهم ويضربونهم بالهراوات والعصي الكهربية فجر اليوم الأحد".

 لم تكن تلك المرة الأولى التي يتعرض فيها المعتقلون السياسيون في معسكر "6 أكتوبر" لاعتداءات، بحسب كمال الذي اتهم "الضابط محمد يوسف بالإشراف على عملية تعذيب المعتقلين فجر كل يوم، لكنها كانت الأكثر ضراوة ووحشية هذه المرة"، على حد تعبيره.
وحذر كمال من تكرار ما سماه بـ "كارثة" تفحم جثث المعتقلين في سيارة ترحيلات سجن أبو زعبل، في معسكر الأمن المركزي في "6 أكتوبر"، موضحا أن "العساكر أمطروا المحتجزين بقنابل الغاز المسيل للدموع داخل العنابر سيئة التهوية مما تسبب في إصابتهم باختناقات وإغماءات".
وقال "الأمر نفسه يتكرر في معسكر الجيزة لقوات الأمن المركزي، الذي يقع في الكيلو 10 ونصف في طريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوي، الذي يتعرض فيه المعتقلون لحفلات تعذيب يومية أيضا".
وتابع "نعلم أن وزارة الداخلية تتحدى كافة المؤسسات وتمنع منظمات المجتمع المدني من تفقد أماكن الاحتجاز، لكننا نطالب المجلس القومي لحقوق الانسان بسرعة التحرك وتفقد كل السجون ومعسكرات الأمن المركزي والاضطلاع بدوره المزعوم في الدفاع عن حقوق الانسان".
ودعا كمال رئيس الجمهورية المعين، عدلي منصور، لفتح تحقيق فوري وعاجل في ما وصفه بـ "الانتهاكات الممنهجة"، على أن تُعلن نتائج التحقيق على الرأي العام بكل شفافية، على حد قوله.
وأكد ضرورة "تطبيق مواد دستور 2014 الذي وصفوه بأعظم دساتير العالم في الحقوق والحريات"، وقال "في ظل هذا الدستور وقعت مجازر لم تشهدها مصر في تاريخها الحديث من قبل، وارتُكب أقسى أنواع التعذيب وانتهاك حقوق المصريين".
ومن المقرر أن تستعرض الحركة كافة الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون في مؤتمر ستعقده مساء اليوم، الأحد، في نقابة الصحافيين، تحت شعار "الحرية للجدعان".

دلالات