يواصل ستة أسرى فلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم المفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقالهم الإداري، أقدمهم الأسير حسام الرزة (61 عاماً)، من محافظة نابلس.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان له، اليوم الاثنين، إن "الأسير الرزة يواصل إضرابه عن الطعام منذ 42 يوماً؛ ووفقاً لعائلته، فإن إدارة معتقلات الاحتلال نقلته إلى أحد المستشفيات المدنية التابعة للاحتلال جرّاء تدهور جديد طرأ على وضعه الصحي، علماً أن إدارة معتقلات الاحتلال نقلته قبل عدة أيام إلى عزل معتقل نيتسان الرملة".
ويواصل الأسير محمد الهيموني (35 عاماً)، من محافظة الخليل، إضرابه عن الطعام منذ 33 يوماً، وهو معتقل منذ 25 فبراير/شباط الماضي، وأصدر بحقه أمر اعتقال إداري لأربعة أشهر، وهو أسير سابق قضى سنوات في معتقلات الاحتلال وأب لأربعة أطفال، علماً أنه شقيق الشهيد عمر الهيموني.
أما الأسير محمد طبنجه (38 عاماً)، من محافظة نابلس، فيواصل إضرابه عن الطعام منذ 25 مارس/ آذار الماضي، علماً أنه معتقل منذ 28 يونيو/حزيران 2018، وهو متزوج وأب لطفلين، ومن المنتظر أن تُعقد له جلسة محاكمة خلال الأيام القادمة.
ومن محافظة الخليل يواصل الأسيران حسن العويوي، وعوده الحروب، إضرابهما المفتوح عن الطعام منذ الثاني من إبريل/ نيسان الجاري. والأسير عوده (32 عاماً)، من مدينة دورا، جنوب الخليل، ومعتقل منذ ديسمبر/كانون الأول 2018 وهو أب لعشرة أطفال، أما الأسير العويوي (35 عاماً)، فهو معتقل منذ 15 يناير/كانون الثاني 2019، وهو أب لثلاثة أطفال، وقضى سابقاً سنوات في معتقلات الاحتلال.
والتحق بالإضراب الأسير محمد مطير (24 عاماً)، من مخيم قلنديا، شمال القدس، منذ تسعة أيام رفضاً لاعتقاله الإداري، علماً أنه معتقل منذ 12 يناير الماضي، وهو أسير سابق قضى أكثر من ثلاث سنوات في معتقلات الاحتلال، ويقبع اليوم في معتقل "عوفر".
وأشار نادي الأسير إلى أن إدارة معتقلات الاحتلال تنتهج سياسات انتقامية بحق الأسرى المضربين، أبرزها عمليات النقل المتكررة، وحرمانهم من زيارة العائلة، وعرقلة زيارات المحامين لهم، عدا عن الإجراءات التنكيلية التي ينفذها السّجانون بحقهم.
على صعيد آخر، حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان لها، اليوم الإثنين، من مواصلة إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها التعسفية والتنكيلية تجاه الأسرى في السجون ومراكز التحقيق، خلال أيام شهر رمضان المبارك، منعاً لزيادة معاناتهم وظروفهم الاعتقالية القاسية، لا سيما سياسة الاقتحامات وعمليات القمع المتكررة في مختلف المعتقلات.
وقالت الهيئة: "نحن على أعتاب الشهر المبارك، وما زال 5700 أسير يقبعون داخل سجون الاحتلال سيعانون معاناة مزدوجة هم وعائلاتهم، بسبب الفراق ومرارة البعد والحرمان القصري الناتج عن غطرسة المحتل الإسرائيلي".
وبيّنت الهيئة أنه "لا توجد أية خصوصية أو تسهيلات من قبل إدارة السجون الإسرائيلية في التعامل مع الأسرى خلال الشهر الفضيل، بل على العكس يتم فرض صعوبات وعقوبات على الحياة اليومية، وحرمانهم من ممارسة الشعائر الدينية الخاصة التي ينتظرها المسلمون في كل بقاع الأرض، ودائما يصفون هذه الأيام بالقاسية والمريرة، خصوصا في لحظات الإفطار والسحور التي تكون الأصعب، ففيها يستذكرون أبناءهم في الخارج وإخوانهم وأخواتهم وعائلاتهم".
يذكر أن نحو 5700 فلسطيني وفلسطينية يقبعون في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي، بينهم 26 أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من ثلاثين عاماً، وأقدمهم الأسير كريم يونس المعتقل منذ يناير 1983، و47 أسيرة، وأكثر من 250 طفلاً، وأكثر من 700 حالة مرضية في صفوفهم، و500 معتقل إداري، و570 أسيرا محكومين بالسجن المؤبد مدى الحياة.