6 أسماء محتملة لخلافة بولتون... من يختار ترامب؟

11 سبتمبر 2019
ترامب يستعد لاختيار رابع مستشار للأمن القومي(سيرغي غابون/فرانس برس)
+ الخط -
بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، رحيل مستشاره للأمن القومي جون بولتون، وهو الشخص الثالث الذي يشغل هذا المنصب منذ انطلاقة إدارة ترامب، بدأت التكهنات بشأن هوية الشخص الذي سيخلفه، في وقت سيتولّى المنصب موقتاً نائب بولتون، تشارلز كوبرمان.

وفي هذا السياق، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، اليوم الأربعاء، قائمة تتضمّن ما سمتها "بدائل معقولة"، لتكون رابع شخص يتولّى منصب مستشار الأمن القومي الأميركي، منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض.

1- القائم بأعمال مستشار الأمن القومي تشارلز كوبرمان

هو مسؤول سابق في إدارة الرئيس السابق رونالد ريغان ومساعد بولتون منذ فترة طويلة. عُيّن في يناير/كانون الثاني نائباً لمستشار الأمن القومي بقيادة بولتون. وبعد فترة وجيزة من مغادرة بولتون منصبه في البيت الأبيض، الثلاثاء، قال نائب المتحدث باسم البيت الأبيض هوغان غيدلي للصحافيين إن كوبرمان سيخلف بولتون بالوكالة.

ويقدّر الرئيس ترامب أسلوب كوبرمان المتمثل بقول "الحقائق فقط"، مقارنة مع إحاطات بولتون المشحونة أيديولوجياً. ويقول مصدر مطلع على الأمر في هذا السياق، إنّه إذا أراد ترامب الحصول على موجز للأمن القومي مرتبط بالتخطيط طويل الأجل، فهو كان يفضّل أن يحصل عليه من كوبرمان بدلاً من بولتون.

2- المبعوث الخاص إلى كوريا الشمالية ستيفن بيغون

كان لدى بيغون نافذة مباشرة على الصدامات بين بولتون، الذي لم يتراجع قط عن موقفه المتشدّد بشأن كوريا الشمالية، وترامب، الذي حاول استخدام "الهجوم الساحر" لإقناع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، بمسار نزع السلاح النووي.


ويُمكن اعتبار بيغون شخصاً تكنوقراطياً قادراً، أكثر منه شخصاً ذا أفكار كبيرة، بعكس بولتون الذي كانت لديه آراء إيديولوجية حازمة شكّلت مواقفه السياسية. وكان في الفترة الأخيرة على توافق أوثق مع ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو، من بولتون، صاحب وجهات النظر المتشدّدة والمناهضة لكوريا الشمالية.

تمّ خلال الصيف طرح اسمه داخل الإدارة الأميركية كخليفة محتمل لجون هانتسمان جونيور، الذي استقال في أغسطس/آب الماضي كسفير للإدارة إلى روسيا، إلا أنّ المنصب آل في النهاية إلى نائب وزير الخارجية جون سوليفان.

ولم يستجب البيض الأبيض لطلب التعليق حول ما إذا كان بيغون قد قابل ترامب أخيراً من أجل وظيفة مستشار الأمن القومي.

وعمل بيغون كسكرتير تنفيذي لمجلس الأمن القومي في عهد جورج بوش الابن، وهو كان في أغسطس/آب 2001 برفقته عندما تلقى الأخير موجزاً يومياً يتضمّن مقالاً بعنوان "بن لادن مصمّم على الضرب في الولايات المتحدة".

3- المبعوث الخاص لشؤون إيران برايان هوك

يُقال إن برايان هوك، المبعوث الخاص للإدارة الأميركية لشؤون إيران، وكبير مستشاري بومبيو، ينافس لخلافة بولتون.

وهوك محامٍ دخل إلى وزارة الخارجية في عهد ريكس تيلرسون، ويُعدّ أحد الناجين المتبقين من تلك الحقبة، وفق "نيويورك تايمز". ويقول مسؤول في الإدارة على دراية بعلاقته مع ترامب، إنّ الإثنين يتفاعلان بشأن إيران، وإنّ الرئيس سعيد بكيفية تنفيذ الاستراتيجية هناك.

وتقول "نيويورك تايمز" إنه على الأرجح يحظى بدعم صهر الرئيس جاريد كوشنر، الذي حاول دفع حلفائه سابقاً نحو مناصب إدارية رفيعة في الإدارة الأميركية. لكنّ هوك قد يكون انخرط فعلاً بالإدارة، إذ إنه يخطو نحو تسلّم منصب المستشار الخاص للشرق الأوسط، مع استعداد جايسون غرينبلات للمغادرة.

4- لاعب أساسي في "فوكس نيوز" دوغلاس ماغريغور

ماغريغور عميد متقاعد في الجيش، وكتب كتباً عدة عن إعادة تنظيم الجيش، لكنّ الأهم من ذلك بالنسبة إلى ترامب، أنه يظهر بشكل متكرّر في برنامج "تاكر كارلسون تونايت"، أحد برامج ترامب المفضّلة على قناة "فوكس".

في يونيو/حزيران، عندما قرّر ترامب التراجع في اللحظة الأخيرة عن سلسلة ضربات ضدّ إيران، كان قد استمع إلى تأكيد كارلسون أنّ أية ضربة قد تكون "قاتلة" سياسياً؛ وكان ماغريغور ضيفاً متكرراً في ذلك الأسبوع، وهو دعم ذلك الأساس المنطقي.

وفي اتصال هاتفي الثلاثاء، يبدو أنه كان يتوقعه، قال ماغريغور: "لا تعليق، لا تعليق، لا تعليق"، رافضاً قول ما إذا تحدث مع البيت الأبيض بشأن وظيفة بولتون.


5- السفير الأميركي لدى ألمانيا

ريتشارد غرينيل هو السفير الأميركي لدى ألمانيا، وهو محبوب من قبل ترامب، وكان في بعض الأحيان يحاكي أسلوب الأخير الدبلوماسي الصاخب. فهو أثار انزعاج السياسيين الألمانيين، بعد فترة وجيزة من استلامه منصبه، من خلال تحذيره الشركات الألمانية التي تتعامل مع إيران.

ويُعرف غرينيل، مثلي الجنس، بدفاعه بحماسة عن موقف ترامب بشأن حقوق المثليين، حتى عندما اتخذت إدارته خطوات لاستعادة الحقوق المدنية لهم وللمتحولين جنسياً، كما أنه قاد حملة لمنع تجريم المثلية الجنسية حول العالم.

وأخبر غرينيل زملاءه أنّه، طوال فترة توليه منصبه، تمّ البحث في اسمه لعدّة مناصب رفيعة المستوى، وتمّ طرحه هذا العام كمرشح محتمل لمنصب السفير لدى الأمم المتحدة، والذي شغلته في نهاية المطاف السفيرة لدى كندا، في ذلك الوقت، كيلي نايت كرافت.

وبحسب شخص على معرفة بعملية التخطيط المتعلقة بمنصب مستشار الأمن القومي، فإنّه من المتوقع إجراء مقابلة مع غرينيل لشغل المنصب.

6- اللفتنانت جنرال هربرت رايموند مكماستر


شغل منصب مستشار الأمن القومي قبل بولتون، وأطيح به العام الماضي، بعد أسابيع من عاصفة تغريدات غاضبة لترامب، بسبب تعليقه على وجود دليل "لا جدال بشأنه" على التدخل في الانتخابات الروسية. وأفاد تقرير لشبكة "أن بي سي نيوز"، وأكدته صحيفة "نيويورك تايمز"، بأنّ مكماستر تلقى مكالمة هاتفية واحدة على الأقل من الرئيس، بشأن مسائل الأمن القومي.

ويقول شخص على اطلاع بعلاقته المشحونة تاريخياً مع ترامب، عن حظوظ عرض الوظيفة عليه: "صفر"، وهو لن تكون لديه أية فرصة في أية إدارة أخرى.

وتشير "نيويورك تايمز" إلى احتمال آخر من عهد مكماستر، وهو ريكي واديل، النائب السابق لمستشار الأمن القومي، والذي غادر البيت الأبيض العام الماضي.

وقال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام في مقابلة مع "فوكس نيوز" الثلاثاء إنّ ترامب ذكر واديل بالاسم، بالإضافة إلى هوك ومستشار الأمن القومي بالوكالة السابق كيث كيلوغ.