ارتفعت حصيلة التفجيرين الذين تبناهما تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، في منطقة السيدة زينب بريف دمشق الجنوبي، اليوم الأحد، إلى ستين قتيلاً، بينهم 25 مقاتلاً موالياً للنظام، وفق "المرصد السوري لحقوق الإنسان".
وكان المتحدث الرسمي باسم الهيئة الإعلامية العسكرية في ريف دمشق، آدم الشامي، قد أكد أن "تفجيراً مزدوجاً وقع في منطقة السيدة زينب".
ونقل الشامي عن مصادر قالت إن "أحد التفجيرين ناجم عن سيارة مفخخة بداخلها عبوة ناسفة، فيما تحدثت مصادر أخرى عن هجوم نفذه انتحاري".
وأوضح "المرصد السوري"، أن مهاجمين انتحاريين استهدفوا حافلة عسكرية تقل مقاتلين (موالين للنظام) أثناء عملية تبديل حرس".
وتبنى تنظيم "الدولة"، التفجيرين، ونقلت وكالة أعماق التابعة له، أن "عمليتين استشهاديتين لمقاتلين من الدولة الإسلامية تضربان منطقة السيدة زينب أهم معاقل المليشيات الشيعية في دمشق".
وبث التلفزيون الرسمي لقطات من موقع التفجيرات، حيث كان الدخان يتصاعد في سماء المنطقة، وظهرت النيران تشتعل في عدة مبان وبعض السيارات المحترقة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر بوزارة الداخلية قوله "إن إرهابيين تكفيريين فجروا سيارة مفخخة عند أحد مواقف حافلات نقل الركاب في منطقة كوع سودان في بلدة السيدة زينب، تبعها تفجير انتحاريين نفسيهما بحزامين ناسفين عند تجمع المواطنين لإسعاف الجرحى".
وتقع منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق (10 كم)، وتسيطر عليها منذ العام 2012 قوات النظام ومليشيات الإيرانية و"حزب الله"، بحجة حماية الأماكن المقدسة، وتمتاز المنطقة بكثافة سكانية عالية.