أطلقت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، بالشراكة مع الحكومة المكسيكية حملة لمنع التحرش الجنسي وغيره من أشكال العنف ضد المرأة في وسائل النقل العام في العاصمة المكسيكية نيو مكسيكو، لتكون من بين المدن والمجالات العامة الآمنة للنساء والفتيات التي تشملها الحملة.
ونقل موقع هيئة الأمم المتحدة للمرأة الإلكتروني أمس الاثنين جملة بيانات وإحصاءات صادرة عن الدراسة الاستقصائية الوطنية عن العنف ضد المرأة التي أجراها المعهد الوطني للإحصاء والجغرافيا المكسيكي عام 2016، بيّنت أن أشكال العنف ضد النساء التي أبلغ عنها في مدينة نيو مكسيكو توزعت نسبها كالآتي: 74 في المائة من البلاغات كانت عن تعرض النساء للإهانة والتعليقات الجنسية في الأماكن العامة، 58 في المائة منها عن تحرش لفظي وجسدي، و14 في المائة من البلاغات وصلت إلى حدّ الاغتصاب والاعتداء.
كما بينت الدراسة في شقها المتعلق بتعرض النساء للعنف في وسائل النقل العام تحديدا، أن 87.7 في المائة من النساء من عمر 18 عاما وما فوق يشعرن بعدم الأمان في وسائل النقل العام، وأن نسبة 79.4 في المائة يشعرن بعدم الأمان في شوارع المدينة عموما.
واعتبرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن التحرش الجنسي وغيره من أشكال العنف ضد المرأة "وباء عالمي" لا يزال غير معترف به، مشيرة إلى أن النساء لا يبلغن في أكثر الأحيان عن العنف اللاحق بهن، إلى جانب ضعف التدخل لمنع أشكال العنف على اختلافها ضد النساء والتصدي له.
ولفتت إلى أن العنف ضد النساء والفتيات في وسائل النقل والأماكن العامة ينتهك حريتهن في التنقل، وقدرتهن على المشاركة في التعليم والعمل والحياة العامة. وأكدت أن هذه المشكلة عالمية تحدث في البلدان المتقدمة النمو والبلدان النامية على السواء، ولا توجد مدينة في العالم خالية من هذه الآفة.
وحضر الافتتاح الرسمي للحملة كل من ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في المكسيك، آنا غيزميس غارسيا، ونائبة عمدة مدينة مكسيكو، باتريشيا ميركادو، ومديرة آلية مكسيكو سيتي للمساواة بين الجنسين، تيريزا إنكوستيغوي، وعدد من وجوه الفن والصحافة والرياضة والأعمال في المكسيك.
(العربي الجديد)