حيّان جابر

تورّط الاحتلال الصهيوني في الإبادة الجماعية المستمرة في حق الفلسطينيين فعلٌ سابقٌ لـ7 أكتوبر (2023)، وسلوكٌ متضمّنٌ في جميع ممارسات الاحتلال منذ نكبة فلسطين.

فقدَ النضال السلمي جوهره الثوري، ليتحول إلى برستيجٍ نضالي في حالاتٍ عديدةٍ، عبر وقفاتٍ دوريةٍ محدودة الوقت، لها ساعة بدءٍ محددةٌ كما ساعة انتهاء.

يدلّ التصعيد الصهيوني على فشل داعمي الاحتلال في حمايته، وعلى فشل استراتيجية الاحتلال الإقليمية في وقف استهدافه من أصدقاء فصائل المقاومة الفلسطينية الإقليميين.

يعود انحدار شعبية حركة فتح، والأكثر أهمّية انحدار دورها، إلى عواملَ عديدةٍ أكثرها أهمّيةً تحوّلها من حركة تحرّرٍ إلى حزب سلطة.

لم تعد السلطة الفلسطينية مُجرّد سلطة أمر واقعٍ فقط، بل هي مشروعٌ صهيونيٌ أميركيٌ لخدمة الاحتلال وداعميه، ولإدامة المشروع الصهيوني في أرض فلسطين.

تفيد كلّ الدلائل منذ عملية طوفان الأقصى في أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بأنّ الاحتلال الصهيوني غير قادرٍ على حماية ذاته، وإلى خضوعه كلّياً للحماية الأميركية.