لطالما تساءلت دوماً عن أكثر الأشياء التي قد تؤذي الإنسان وتتلاعب بكل وجدانه، وتتسلط على قلبه وكيانه. الأشياء التي قد يكون من شأنها أن تغير مصيره وتجعل منه شخصاً آخر لم يكن يتوقع أن يصبح عليه يوماً ما.
أصبحنا مجبرين على الحياة في هذا العالم ولا حول لنا ولا قوة، وفي هذه الحقبة بالتحديد مُحاطون بالأبالسة والمستغلين وأصحاب المصالح الشخصية الذين يدعون أنهم يعبدون الله ويعرفونه جيدا..
دائماً ما تصطحب لنا الليالي المظلمة المزيد من الأوجاع والآلام.. وفي أعراف "البؤساء" لا نفتقد البدر كعامة البشر، بل نفتقد وحدتنا داخل حجرتنا المعتمة حيث وسادتنا الأرض الخصبة بدموعنا بعد محاولاتنا الفاشلة للنوم، كوسيلة للهروب..