هذا القرار ذكرني بخطاب تاريخي للرئيس الأسبق الراحل هواري بومدين حين قال إن فرنسا لديها نفوذ في الدول التي تتحدث الفرنسية، وتتحكم فيها عن طريق هاته الأداة الفعالة، فتحليل الرئيس بومدين أعرف العارفين بفرنسا وطرقها في امتصاص الخيرات صائب ألف بالمئة..
الطريق الأسلم بالنسبة لي، هو توفير كل الشروط اللازمة للذهاب نحو اقتراع نزيه خال من التعيينات والولاءات المقيتة في جو تسوده الحضارية والديمقراطية، وتونس الشقيقة خير نموذج لما أقول..
بداية سنة 1957 وفي عز المعركة مع العدو الفرنسي وفي غمار ثورة نوفمبر 1954 وفي سبيل تحقيق استقلال لا "احتقلال"، والاحتقلال هو مزيج بين الاستقلال والاحتلال وهو مصطلح أطلقه المجاهد العظيم محمد بن عبد الكريم الخطابي على الاستقلال النظري للبلدان.
عاد إلى أذهان الجزائريين السيناريو المصري الذي كان حاضرا في سنوات الاستقلال الأولى، بعد حراك 22 فبراير/ شباط المطالب بسقوط عبد العزيز بوتفليقة الرئيس المستقيل في 2 إبريل/ نيسان 2019..
في أبهى صور الخيانة والردة السياسية كان أول المنقلبين على عبد العزيز بوتفليقة أقرب الناس إليه وأكبر دعاة العهدة الخامسة له.. بداية بالوزير الأول المستقيل أو المقال على الأرجح، والأمين العام للحزب الثاني في البلاد أحمد أويحيى..