عناصر الانتفاضة الشعبية والانفجار التلقائي في مصر موجودة، من سخط شعبي متزايد، ونظام متوتر عاجز عن إقناع الشعب بجدوى إنجازاته، وتفريطه وارتهانه التام للخارج، إلا أن شروط نجاح الحراك غير متوفرة.
كثير من قوى الشعب أدركت فشل "المستبد الظالم" وصيغته. لكن، ما زالوا متقبلين فكرة التعايش معه، إما بسبب الخوف من بطشه، أو من المستقبل غير المضمون، أو المجهول غير المطمئن.
ما نحتاج إلى القيام به في مصر ضخم، ويحتاج إلى إجماع وطني وتوافق على أرض صلبة. وكما أن السيسي يمثل رمزاً للاستقطاب، بتقسيمه المصريين إلى شعبين، فكذلك مسألة عودة الشرعية والإصرار عليها بالصيغة الحالية، تفرّقنا وتصادر الثورة والمستقبل بأكمله.