تقف القضية الفلسطينية الآن على رصيف الانتظار والجمود، في انتظار تحرّك المستنقع، إمّا بنشاط دولي أو إقليمي، يحل أزمة المنطقة، ويخرجها من عنق الزجاجة، وتتحرّك القضية ضمن حزمة واحدة للحل.
اللاجئون الفلسطينيون في لبنان واعون لما سيواجههم في 2016، وقد واجهوه بنجاح نسبي في 2015، غير أن المفاجآت التي يُخشى منها ستكون، في أغلبها، خارجية، وخصوصاً بشأن الوضع الأمني، وما يتعلق بالضغط على مخيم عين الحلوة.
شعر الفلسطينيون أن الاحتجاجات ستزيد الأزمة تأزماً، بسبب عدم اكتراث وكالة الغوث بنتائج الاحتجاجات، فأوقفوها في سبيل إعادة العام الدراسي وعدم وقفه. وجنّدت الجهود كلها في سبيل هذا الهدف، وأصدروا البيانات، وأرسلوا الوفود التي تطالب بإنقاذ العام الدراسي.
الواجب الحتمي الذي لا مفر منه، أن يتحمّل الجميع مسؤولياتهم، ويمنعوا إقفال التعليم في "أونروا" أو تأجيله، لأنه سيكون قنبلة موقوتة، تنفجر في وجه الجميع. لذلك، على القيادة السياسية والنقابية الفلسطينية إيجاد البدائل ومنع إقفال المدارس، وفتحها بالقوة.