كأن لا هواء في المدينة. تحاول بصعوبة أن تأخذ نفساً ولو خفيفاً كي تبقى على قيد الحياة أو كي تتأكد أنك ما زلت تتنفس. كل شيء في هذا البلد يحاصرك. كل شيء... وأنت لا تفعل شيئاً
باكرًا جدًا دخل مصطلح "الخطف" إلى قاموسي. لا أذكر تحديدًا كم كان عمري عندما بدأت أفهم أحاديث جدتي وأمي وبعض أفراد العائلة عن عمٍّ لي خُطف بعد ولادتي بأشهر قليلة.
عند كل محطة سياسية أو اجتماعية أو أمنية، تظهر، بشكل نافر، الخفة التي تتعاطى بها وسائل الإعلام اللبنانية مع مجتمعاتنا. فبعد لحظات من انتشار خبر اغتصاب فتاة قاصر في مدينة طرابلس شمال لبنان، سارعت وسائل إعلام.
بدأ "باب الحارة"كمسلسل اجتماعي مشوق، ما لبث أن وقع في فخ الاعتداء على الشأن السياسي، ليصير وأمام كل الأهوال التي مرت وتمر بها سورية، في السنوات الخمس الأخيرة، أقرب إلى مسلسل كوميدي يدعو إلى الرثاء من فرط سذاجته.
مصطفى بدر الدين، "شهيد" أم "قتيل"؟ يختزل هذا السؤال التعليقات التي ضجت بها مواقع التواصل، بعد إعلان حزب الله في ساعات الصباح الاولى عن "استشهاد بدر الدين في سورية".
“ألا تفكرين بالرحيل؟"، من أكثر الأسئلة التي أسمعها في الفترة الأخيرة. نادراً ما ألتقي صديقاً أو صديقة، إلا ويكون حديثنا عن احتمالات الهجرة النهائية، عن البحث عن وطن لا لنحبه بل ليحبنا.
ما قدمه الإعلامي جو معلوف في حلقته الاخيرة، كان صادما للرأي العام اللبناني الذي تابع تفاصيل قضية الاتجار بالبشر، حيث فتح الهواء لأكثر من ثلاثين دقيقة لـ"عماد الريحاوي" المتهم الأبرز في قضية الاتجار بالبشر في الشي موريس
كان أكثر من الطبيعي أن يتأثر اللبنانيون بالانتفاضة التي بدأها الشعب السوري بوجه النظام. الأمر مفهوم ومنطقي بسبب جغرافيا البلدين وتاريخهما المشترك، والذي كان لفترة طويلة عبارة عن سيطرة من قبل النظام السوري على النظام اللبناني بكل مفاصله.