ما يساهم حقيقةً في إعاقة كل عملية إصلاحٍ لتعليم الدين في المدرسة الحديثة، ليس هو المنهج بقدر ما هو الوسيط في تأويل هذا المنهج للتلاميذ، أي المعلم، والذي غالبا ما يحمل أفكاراً لا تتوافق مع عملية الإصلاح المفترضة.
اتجاه التدين لدى الجيلين، الثاني والثالث، من المهاجرين يميل إلى مزيد من الفردنة، لكن هذا التوجه لاستقلال التدين لم يتعارض مع أن التأكيد على الهوية الإسلامية غدا جذّاباً للشباب المسلم في الغرب، في ظل شعورهم بالنبذ وعدم التقبّل لهم.
على سبيل الاستغراب والاستنكار، تداولت كثير من مواقع الإنترنت، خلال السنوات الماضية، فتوى مثيرة للدهشة والحيرة من مساقات التفكير التي أوصلت إلى نتائجها، كانت الفتوى تنص على "عدم جواز دخول المرأة الإنترنت دون محرم".
أكثرية تيارات الإسلام السياسي في العالم العربي لم تخرج بعد من التفكير في النظام السياسي من خلال معجم الملة، بدون قدرة على التشريع للجماعة الوطنية، باختلاف مذاهبها وطوائفها وتياراتها.