لا أُنكرُ أنّني أكثرُ الناسِ كذباً، ولا أجزمُ أنّني أكثرهم وجعاً، لكنّني كذلك، حقيبتي ملأى بتفاصيلَ لا تستطيعُ قارات أوروبا والأميركتين أن تنجبَ نصفَها
المدينة التي حصلتُ على موعدي الأول منها بعد اثنتي عشرةَ سنةٍ، لم يكتملْ، لأنَّ طائرةَ الميغ قصفتْ خاصرتَها وماتَ غصنُها الأخضرُ، حيثُ كنتُ وعصفورتي نقضمُ أولَ قشةٍ لنبني عشّنا الأبديّ عليه.
أمي قالت: الحرب خسائر، أخذت منّي ابني، وتركتني لسيجارتي أنفثُ عبرَها أوجاعي، وهاهم صادروها، وجعلوا منها حُلماً، دعاةُ الله، فأين الله؟. وتتابعُ: أستغفرُ الله.