وصولنا لهذا القاع والمبتذل في مصر، واللغة المنحطة "الرسمية"، التي ليس لها أي معنى ولا تعبر إلا عن أوهام، ولا تضيف إلا جهلاً لمن يقرأها أو يسمعها، هي اللغة التي تكاد أن تكون الأولى والوحيدة للجنرال عبدالفتاح السيسي.
العنصرية في مصر وصلت إلى أبشع صورها، وأصبح نظام التوريث مقنناً ويحكم كل شيء، يحكم دخول الجيش والشرطة والقضاء وكل ما يطلقون عليه سيادياً أو جهة سيادية، في دولة أصبح الفساد فيها شيئاً طبيعياً.
دفع الجنرالات الجيشَ وأفراده المجندين من الشعب في معارك داخلية مع الشعب نفسه من أجل سلطة زائفة، لدولة يتعاملون على أنهم هم أصحابها على مدار عقود طويلة، ورفضهم أن يتم تداول السلطة بعد ثورة شعب أراد الحرية.
تجربة حكم السيسي بعد انقلابه العسكري على ثورة يناير، أوصلت مصر إلى سقوط الدولة في براثن العنف نتيجة إرهاب الدولة للمواطنين واستخدام كل الوسائل القمعية من أجل أن يبقي هو ومن معه في السلطة.