لم يعد يشغل الرأي العام المصري على الساحة الاقتصادية طوال الشهور الأخيرة سوى قصة الدولار و الجنيه .. وباتت السوق السوداء هي المؤشر الحقيقي لسعر العملة المحلية.
ترك غزة وقلبه معلق بها ليأتي إلى مكتب صحيفة "العربي الجديد" في العاصمة القطرية الدوحة منذ شهور ليواصل عطاءه الصحافي في مكتبه المجاور لنا في صالة التحرير.
من يظن أن الحرب الحالية هي بين الاحتلال وقطاع غزة فقط مخطئ، فمنذ اليوم الأول لعملية "طوفان الأقصى" تحول البيت الأبيض إلى غرفة عمليات تقود الحرب ضد القطاع.
أكد وزير المالية المصري، محمد معيط، أن الاقتصاد المصري الوحيد من بين الدول الناشئة الذي يرتقب أن يحقق نمواً إيجابياً العام الجاري، وذلك نتيجة الإصلاحات الاقتصادية المثمرة التي أجرتها الحكومة بإرادة سياسية قوية، وساندها الشعب.
أصبحت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، في مرمى خسائر قياسية بسبب تهاوي أسعار الخام إلى مستويات متدنية، الأمر الذي سيفاقم عجز موازنتها بشكل حاد، إذ يرتقب أن تفقد نحو 93 مليار دولار من إيراداتها النفطية في 2020.
قصة مزدوجة تتكرر كثيرا... الموت يظهر قوته ويهجم بشكل جماعي وبكل جبروته لينهش نهشة أو نهشات من الحياة الدنيا ويرقص في المصانع والمزارع والشوارع والمستشفيات ثم يذهب ليختبئ هنا أو هناك ليتحين الفرصة المقبلة.
على عكس أمنيات المصريين من ثورة 25 يناير، تكشف الإحصائيات الرسمية عن تفاقم الفقر إلى مستويات قياسية وتواصل موجات غلاء السلع والخدمات، كما زادت الديون إلى معدلات لم يسبق لها مثيل، وتهاوت قيمة العملة المحلية خلال السنوات التسع الماضية
مخاطر اجتماعية عديدة ترتبت على اتفاق الحكومة المصرية مع صندوق النقد الدولي، أبرزها تسريح مئات الآلاف من العمال وانضمامهم إلى طوابير العاطلين عن العمل، وزيادة الجرائم الاقتصادية، حسب مراقبين لـ"العربي الجديد".