لا أحد يجادل على أهمّية شخص الرئيس في بناء السياسة الخارجية لدولته، رغم التعقيد الذي يكتنف النظام السياسي الإيراني، وخصوصية مكانة المرشد الأعلى وتأثيره
مثّلت عملية طوفان الأقصى رافعةً للمقاومة، وجددت أمل الشعب الفلسطيني بإمكانية التحرير، وباقتراب تبيض السجون، وأثبتت أنّ الجيش الإسرائيلي من حيث الأداء ضعيفٌ جداً وجبانٌ، ومن الممكن هزيمته، وهو ما ينعكس على أداء المقاتلين في جبهاتٍ أخرى غير غزّة
وقع المفاوض الفلسطيني، الذي قاد مسار أوسلو السري، في أخطاء كثيرةٍ، التي أسست في ما بعد إشكالاتٍ وخطايا سياسيةً عديدةً، يدفع شعبنا الآن أثمانًا باهظةً بسببها
وحدة التشكيلات العسكرية في مكونٍ واحدٍ جامعٍ سيفشل الضغوط الإقليمية والدولية كافة على المقاومة الفلسطينية، وسيجعل المفاوض الفلسطيني أكثر قوةً وحضورًا لأنه يستند إلى قوةٍ وهدفٍ ورؤيةٍ واضحة المعالم، في ظل انهيار حل الدولتين
يعاني القطاع منذ 17 عاماً حصاراً مشدداً أثر على كافة مناحي الحياة، كل ما سبق وغيره يحسم جدلية قطاع غزة بين ضرورات التصعيد والحاجة إلى التهدئة، إلى ترجيح كفة التهدئة، مع العمل على مراكمة القوة للتدخل عندما تستدعي الضرورة ذلك
أسباب ودوافع عديدة دفعت السلطة الفلسطينية إلى اتخاذ قرار وقف عملية التنسيق الأمني مع دولة الاحتلال، وهو قرار بغض النظر إن كان تكتيكيًا؛ بهدف الضغط على المجتمع الدولي للتحرك، أم استراتيجيًا؛ يؤسس لمرحلة جديدة في العلاقة مع الاحتلال، قائمة على الاشتباك
ثمانية وستون عاماً لم نحقق فيها شيئاً سوى إحياء الذكرى بفعاليات فصائلية لا ترقى لحجم الجريمة. في حين قامت إسرائيل ببناء مؤسسات الدولة، وعملت دبلوماسيتها للسيطرة والتأثير على أغلب الدول، وتحديداً في القارة السمراء التي طالما دعمت القضية الفلسطينية.
على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه قطاع غزة، والعمل على رفع الحصار الجائر نهائياً، فهذا الحصار يخالف كل القوانين والأعراف الدولية. وانفجار قطاع غزة لا يخدم الاستقرار، وبقاء الحصار سيكون وصمة عار في جبين الإنسانية، كونه أحد أشكال العقاب الجماعي.
فلسطين وطننا، وهي محتلة منذ عقود، والانتماء للوطن يعني تحمل الحصار والصعاب من أجل الخلاص من الاحتلال بكل الوسائل والأدوات المتاحة. أما من يختار الإقامة، فمن حقه أن يبحث عن الرفاهية بمعناها الشامل.