أنت وحدك وحيداً تعاني مرارات الوحدة وعذابات الهجر وغصة الفراق، لتبدأ في محاولة استئناف الحياة التي لا تتوقف، فتداهمك أحداث السياسة ونوازلها، فها هو "داعش" يواجه ما يواجهه في الموصل والرّقة، وإن انتهت سيطرته المكانية، فلن تنتهي أطروحاته الفكرية.
أخطاء في مسلسل "الجماعة" كنّا في غنى عنها، لو تحرّينا الدقة في تسكين الأدوار، لأنها تنتقص من مصداقية العمل الفني وجديته، لأن "الجماعة" عمل فني ضخم يتابعه الملايين، حتى أنّ قطاعات كبيرة وشرائح واسعة أضحت تستقي معلوماتها التاريخية منه.
الإصرار على تقديم عمل موسمي كل عام بالعناصر الفنية نفسها، واحترام الصحبة والعشرة والعيش والملح، لن ينتج إلا أعمالاً متشابهة وتوائم مشوّهة متلاصقة، لن تعيش طويلاً، لأنها في ذاتها تحمل أمراضاً وراثية، نتيجة صلة القربى وتطابق الجينات الإبداعية.
الكل مشغول في لملمة الأوراق وتحضير الأرض وتهيئة المناخ لصفقة القرن في ورش عمل تحضيرية استعداداً لليلة الحفل، ومسرحها الرياض حيث القمة العربية الإسلامية الأميركية، التي قد تتمخض عن حلف ناتو عربي تمدّه إسرائيل بالمعلومات الإستخباراتية لدحر الإرهاب ومواجهة إيران.
تردّدت أخبار عن علاقة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بروسيات التقاهن في فندق في روسيا، ويبدو أنه لقاء استطاع أن يقنعه بوجهات نظر روسيا في قضايا إقليمية وعالمية، لذلك تجده يستقبل وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بود لا تخطئه عين.
أعشق كلّ الزهور العربية، البردي والياسمين، وحتى القات يذكّرنا بإرهاق بني جلدتنا، لأنّ كلّ بلاد العرب أوطاني، لكني أستنكر الحشود الشعبوية والمظاهرات المليونية التي أمسى إثمها أكبر من نفعها، وهي التي ما عادت تنتج أثراً إلا أصواتاً زاعقة تذروها الرياح
نسبة المشاركة الضعيفة في انتخابات الجزائر التشريعية إنذار لكلّ قوى الإستبداد والفساد التي أدمنت السلطة، ولن تفارقها إلا مجبرة مضطرة، فعندما تصمت الأغلبية فهو الصمت البليغ الذي يجهر بصوته العالي المدوّي في سماء الجزائر، معلناً رفضه سياسة الأمر الواقع.
الوضع الفرنسي الجديد، مريح، لأنه يبعد عنّا التوترات والمشكلات، آخذين في اعتبارنا أنّ العالم لا يحتمل مزيداً من موجات الجنون وسياسات الكراهية، فقد نجا الاتحاد الأوروبي من الانهيار، وأفلت من الضياع بنجاح إيمانويل ماكرون رئيسا.
الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وهو في كامل وعيه ويقظته، يطلب المزيد، لأنّ البطن الأميركية شاسعة كاتساع المحيط الأطلسي المطلّة عليه، وأمعاؤها تقوى على هضم مزيد من المليارات السعودية الباحثة عن مرفأ أميركي دافئ وصدر ترامب الحنون.
عصا الولايات المتحدة وجزرتها لن ينفعا، ولن يعملا في كوريا الشمالية، لاختلاف الحالة وتعقّد المسألة وتعمّق الأزمة، ولأن الأقوياء يحترمون الأقوياء، فلا ينكسر إلا المنبطح المهزوم الذي سلّم زمام أمره لغيره.