أتمنّى أن تعقل هذا الخطاب، وأن تعيد حساباتك، فما زالت لديكَ فرصة، ومصالح روسيا، إذا كانت تهمّك، سيحافظ لكَ عليها الشعب السوري إذا وقفتَ وقفة حقّ الآنَ ضدّ الباطل، ورغم تأخّركَ في الوقوف، فإنّه بإمكانكَ أن تعدّلَ موقفكَ وتصحّحه.
وإذا كانت الولايات المتّحدة أو إيران أو روسيا أو غيرها تخطّط لسورية المستقبل، فإننا نقول لهم جميعاً: سيأتي على رأس الحُكْمِ سوريّ يقلب كلّ توقّعاتكم، ويعمل لصالح وطنه، فقد اشتقنا لوطن حرٍّ عزيز أبيّ، لا يلعب به اللاعبون.
يتوجّب على السوريين كافّة، والمعارضة خصوصاً، أن تفوّت على القوى الكبرى والمتوسّطة والصغرى تهيئة رجل لا يناسب السوريين، وهذا ما تعدُّ له دوائر السياسة الدوليّة إعداداً حثيثاً، فالقوى العظمى لا تحبّ المفاجآت.
لكلّ منّا دور في علاج المريض، شريطة ألا يتعدّى على أدوار الآخرين، فللمعلّم دور كبير جداً، وللعامل دور فعّال، والموظّف والفلاح والحرفي والتاجر والصناعي ورجال الخدمات، لكن هذا كلّه لا يعني التداخل في اختصاص كلّ منهم.