هل وصل طموح الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة في المغرب، إلياس العماري، إلى الطريق المسدود، ونهاية المشوار السياسي؟ وهل سينسحب مرحليا ويرحل في جولاتٍ أخرى خارج الوطن، لينسج علاقات جديدة تمنحه طاقة تعيده إلى الصراع بآليات عمل جديدة؟
يبدو في المغرب أن الرهان على حكومة العدالة والتنمية، في نسختها الثانية، لم يعد مربحا من الذين راهنوا عليها، إذ بدأ التشكيك في قدرة الحكومة على تدبير الوضع والتحكم في المعادلة الاجتماعية والسياسية المتحولة بسرعة.
يبتز الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، علانية الدول العربية والسعودية، يبتزهم كي يحميهم من أنفسهم، ومن إخوانهم، ومن عشيرتهم، ومن الفرس في إيران، ومن إسرائيل، ومن تركيا، ومن الشيطان.. ويعدهم بجنة الخلد في الحكم، ويتكفل بسحب أموال البترول الماضية في التناقص.
كم من مصور هاو في المغرب سنحتاجه كي يشي بكل المغتصبين، ويصوّر كل المغتصبات، داخل البيوت وفي المكاتب وفي الفضاءات العمومية وفي الأزقة وعلى قارعة الطريق، من الصبح إلى الليل، ومن المدن إلى القرى؟
سيكون من الصعب على جميع مكونات الأغلبية الحزبية في الحكومة المغربية توحيد كل زوايا النظر، والوفاء التام للميثاق الذي توصلوا إليه، خصوصا إذا علمنا أن أحزابا حليفة في الحكومة الحالية تعتبر الأخرى شبه نقيض لها، وستكون خصما في الاستحقاقات المقبلة.
تبقى قضية المرأة مسؤولية مشتركة بين الجميع، الدولة والأحزاب والمؤسسات، هي قضية مشروع مجتمعي متكامل الأنساق، ولن تكفي معالجتها بقانون على الرغم من أولويته وأهميته.
لا زال رئيس الحكومة المغربية السابق، عبد الإله بنكيران، يثير جدلا كثيرا من خلال التوجهات والقرارات التي سنها ودافع عنها لمّا كان رئيسا للحكومة التي قادها ويقودها حزبه، العدالة والتنمية، الآن، وهي قراراتٌ مثيرة، وصارت تنذر بأزماتٍ جديدةٍ.
حاول الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، استمالة موقف الاتحاد الأوروبي، لتعترف دوله بدولة فلسطين، تهيئة لأجواء المفاوضات المنتظرة، أو من أجل السلام المؤجل في المنطقة. لكن أوروبا عاجزة عن مجاراة أميركا، أو غير راغبة في إغضاب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
يستمد الربيع العربي مصداقيته فقط من ثورة الياسمين في تونس، لسبب جوهري هو نجاح تونس في ترجمة الاحتجاج الشعبي إلى تغيير أساسي في سلطة الحكم بعد حكم "الترويكا، وتحالف إسلاميي "النهضة" مع المكونات السياسية والنقابية الفاعلة.
هل ستسمح أميركا وإسرائيل بتفويت فرصة الأحداث الداخلية في إيران، على سبيل نهج الكيل بمكيالين لنظام طهران الذي يؤرق أميركا وإسرائيل معا؟ وهل ستستثمر السعودية وكل الحلفاء معها كبوة طهران في إعادة ترتيب موازين قوى المنطقة؟