فكرة أن أشتكيك إلى شريكك من السخافة بمكان بما لا يقبلها الأطفال. ولكن على من يصيبه أذى أو تعذيب في السجون أن يتقدم ببلاغ للنائب العام إذا كان مقتدرا على تحمّل تبعات هذا البلاغ.
لا شك في أن غباء دولة القمع وسوء إدارتها مقاليد الأمور في الدولة، كانا العاملين الأساسيين لتجدد مصطلحات الوحدة بين الصفوف الثورية، خصوصاً بعد ظهور التسريبات، التي تشي بمدى قمعية السلطة الحاكمة في مصر الآن.
القضاء المصري تحول من هيئة لتنفيذ القانون إلى هيئة لخدمة اتجاه سياسي ضد آخر، من هيئة حيادية إلى خصم لا يراعي في خصمه ذمة، وفي الوقت نفسه، يُشفق على أصدقائه من أي ضرر ينالهم.
لا شك أن يوم الثامن والعشرين من نوفمبر، يوم "انتفاضة الشباب المسلم"، سيكون له ما بعده، وسيكون حدثاً فارقاً في الثورة المصرية، لأنه بالفعل أخذ الثورة خطوة للأمام، وللميدان في هذا اليوم كلمته التي ربما تأخذ الثورة خطوات وخطوات للأمام.
يواجه أهل سيناء الآن مستقبلاً مجهولاً، ومنهم مَن يموت تحت سقف بيته، ويطاله قصف قواتنا الباسلة. كأنهم يستعيدون، اليوم، ذكريات الاحتلال الصهيوني لسيناء الذي لم يهجرهم من بيوتهم، ويقولون "ما بال إخواننا أشد علينا من أعدائنا".
أثبت الطلبة في مصر صموداً لا مثيل له، كان سبباً في صحوةٍ انتابت الحراك الثوري المناهض للانقلاب، وأعادت له زخمه. فعلى الطلاب أن يثبتوا ويصمدوا، حتى يستعيدوا ثورتهم المنهوبة، وحريتهم المسلوبة، وكرامتهم المطلوبة.
القضاء منوط به الإنصاف والعدل والحياد، لا الجور والظلم والانحياز لمؤسسة الحكم. وعلى الثورة أن تلتفت في طريقها، وتتعامل بحسم مع كل من أعاق تقدمها وناصر أعداءها، حتى ولو توشح بزي العدل وعمل تحت مظلة القانون.
اليوم، وبعد أن انتصرت المقاومة الفلسطينية على العدوان الصهيوني الغاشم، واستطاعت فرض شروطها وإرادتها، أصبح في وسع الغزاويين أن يُفطروا هنيئاً مريئاً بعد صيام مقبول بإذن الله.