تسعى الدول العظمى لفرض سيطرتها وأخذ حصتها في المنطقة، فالفرنسيون يريدون حصتهم من الدولة التي استعمروها سابقا، وروسيا لا تريد أن تخسر سوريا كما خسرت ليبيا والعراق، وأميركا تريد حصة إضافية بالمنطقة بعد غياب طويل.
مع بداية الثورة في سورية، لم يرتوِ رستم غزالي من دماء الأبرياء، فاقتنص الفرصة ليرتكب أبشع المجازر بحق أبناء الشعب السوري، ليكون من المرضيِّ عنهم عند بشار الأسد، فكان كآلة بطش متطورة عن مثيلاتها الإجرامية في المؤسسة العسكرية السورية.
مع سقوط بغداد سنة 2003، انتقمت المخابرات الإيرانية من العراق بكل السبل، وعملت على تقوية الجبهة الطائفية في العراق، ورجحت من كفة الطائفة الشيعية، وهمشت سنّة العراق، وعملت على تصفية العلماء، واستهدفت قيادات السنّة، وجعلت من السنّة أقلية مضطهدة.
الأزمة الكبيرة التي تشهدها جماعة الإخوان المسلمين بسبب توجّه قيادات سابقة لترخيص جمعية الإخوان المسلمين من وزارة التنمية السياسية، بحجة عدم تكرار ما حصل في مصر وفقدان الهوية والإقصاء والتهميش.
نشهد، أيضاً، أن الجيش الأردني يتبع أساليب مدروسة في حربه ضد تنظيم داعش والإرهاب، وكل هذا مرتبط ببعضه، ولا يمكن الحديث عن مقاومة غزة للإرهاب الصهيوني، بعيداً عن مقاومة الأشقاء العرب للإرهاب الذي يهدّد كل ما هو عربي.