تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وتهديداته بقطع المساعدات عن السلطة الوطنية الفلسطينية ليست جديدة، فالدولارات التي يتم ضخها لم تكن يوما صدقة، بل هي من أقوى عناصر ضغط الإدارة الأميركية كلما خرجت السلطة عن المسار الذي حدّده الاحتلال الإسرائيلي.
من المستحيل أن تكون الرياض قد طلبت وعدًا أميركيًا أو إسرائيليًا جديدًا من أجل رفع الحصار عن غزة وتجميد الاستيطان والانسحاب من الجولان، كما نصّت المبادرة العربية، وكما يتفق عليه الجانبان، الفلسطيني والإسرائيلي،
ما يتحدّث به ترامب، يقوله كل المسلمين الآن بصوت واحد، لأنّ العالم يحتاج فعلًا إلى مزيد من التعاون للقضاء على الإرهاب بأطيافه كافة، واستهداف مصالحه ومصادره، وهذه مصلحة مشتركة.
لماذا التقارب مع الاحتلال الإسرائيلي الآن؟ خصوصاً وأنّ زيارة وزير الخارجية المصري، سامح شكري، جاءت، بحسب الأسباب المعلن عنها، لإنهاء معاناة الفلسطينيين، وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتعزيز الثقة بين الطرفين.