بات من الواضح أن انفجار الأزمة أضعف من قدرة وهيبة أميركا والغرب على الصعيد الدولي، وهو ما استفادت منه روسيا والصين، ودول كثيرة متضررة من هيمنة الولايات المتحدة.
العدو الذي لم يستطيع الفوز في الحرب ضد المقاومة في قطاع غزة، على الرغم من الظروف المواتية لمصلحة الجيش الإسرائيلي من جميع الوجوه، بالتأكيد لن يكون قادراً على تحقيق الفوز في المستقبل.
بقدر ما تملك المقاومة الفلسطينية مزيداً من الإمكانات العسكرية، القادرة على إلحاق أذى أكبر بالعدو، وتكبيده خسائر كبيرة، بقدر ما يؤدي ذلك إلى زيادة حجم تأثيرها على الداخل الإسرائيلي، وإفقاده الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.
أدّت نتائج الحرب الإسرائيلية العدوانية على قطاع غزة إلى إحداث انقلاب وزلزال في مشهد الصراع، فنجاح المقاومة في فرض معادلة ردعية مع العدو غيّر قواعد الصراع لمصلحتها، وهذا ما يشكل التطوّر الأبرز الذي تولّد من انتصار المقاومة.