العيب كل العيب أن تخلق "المعارضة القطرية" بأجندة كيدية بعيدة عن نبض الشارع الوطني، والتحديات التي يمر بها. أليس معيبا مثلا بحق هذه المعارضة المفترضة أنّها لم تنتقد زج السعودية والإمارات شعب قطر في سجالهم السياسي مع دولة قطر؟
وجود المقاتلين التابعين لآية الله خامنئي، بدعاوى دينية، استغلت لجلبهم من أجل حماية نظام بشار الأسد، ومنعه من السقوط. يقابلها غضب كبير من السوريين الذين يرون أن المجتمع الدولي ينظر إلى قضيتهم بعين الزور.
كل هذا الحب الأبيض، والكفاح السلمي في سبيل خلاص الإنسان والوطن، قابله بطش آلة القتل الأسدية التي سعت إلى تدمير القلوب الحية التي نادت بالحرية، فكان القتل والذبح، الدمار والخراب، التشريد والضياع، والذي تخللته حرب ضروس، أجبرت السوريين على خوضها
القصف المتبادل بين جيش النظام السوري وحزب الله اللبناني من جهة، وبين جيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى، وجد فيه أهالي الجولان الذين خبروا النظام والاحتلال، بحسب وصفهم، مسرحية، وجب على المعارضة الحذر منها والاستعداد لتبعاتها الميدانية، وكذا الإقليمية والدولية.
لم يكتف أبناء القاعدة برفع السيف في وجه المخالف لهم، بل شرعوا لأنفسهم سفك دم بعضهم باسم الدين، ليغوصوا في مستنقع الدم حتى النخاع، مغلّبين بذلك الخلافات الجزئية على كيفية وتوقيت إقامة الخلافة المنشودة، على الأصول العامة التي يؤمنون بها.