ها قد وصلت في مصر القواعد الاجتماعية الشعبية وقطاعات واسعة من الطبقة إلى مرحلة الاكتئاب الشامل، وقاع اليأس، من جراء جمود العقل السياسي ومؤسسات الحكومة لغياب سياسة الحقيقة والإنصاف والعدالة والمساواة.
صارت الطبقة المتوسطة سجينة الأوهام التي تحملها عن نفسها، وعن المحيط، وضحية صورتها عن الطبقات الثرية العليا والطبقات الشعبية المسحوقة، فهي تشعر من جهة بالدونية والإذلال أمام عالم الأثرياء، وتنفر في الوقت نفسه من الفئات المسحوقة.
هناك في المغرب لكثيرين، منذ مدة، من يتعقب رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، وأن رأسه أصبحت مطلوبة، وهذا ما حدث فعلاً، وأن قرار إبعاده أراح الدولة وقيادة الحزب والطبقة السياسية برمتها، على الرغم من تصريحات تقطر بالنفاق.
بدا واضحاً لكثيرين إنّ هناك من يتعقّب رئيس الحكومة المغربية السابق، عبد الإله بنكيران، وأنّ رأسه أصبحت مطلوبة وهذا ما حدث، وإنّ قرار إبعاده أراح الدولة وقيادة الحزب والطبقة السياسية برمتها، على الرغم من التصريحات المليئة التي تقطّر بالنفاق.
السلطات المغربية منعت المؤرخ المغربي المعطى منجب من السفر للمشاركة في ندوة علمية، الأمر الذي يؤشر إلى عودة التحكم والضبط وتضييق مجال الحريات، ويعيد إلى الأذهان صورة الدولة الشمولية، التي تلاحق مواطنيها في كل التفاصيل
بعض التقليديين "الإصلاحيين" يعرضون بضاعتهم المتلاشية الرخيصة التي عفا عنها الزمن، والتي لا تخلو من مخاطر على المجتمع وأجياله وأشباه الحداثيين الذين يروجون "مشروعهم" الملتبس والمفكك والفاقد صلة قوية ومتماسكة بالتربة العميقة للمجتمع.
يقدم شكري المبخوت، في هذا النص الروائي، صورة تشريحية عن النخبة المهزومة والمهزوزة التي يتلاعب بها النظام لمصلحته، كيفما شاء، كما نقف عند مشاهد جارحة عن التمزق الشخصي، والتفكك الاجتماعي.