أعطني قوتَ يومي/ ورغبةَ أن أتجاوزَ هذا الحُطامْ/ في طريقي إليك/ أيها الربُّ، إني وحيدٌ أمام عشائي الأخير / أتتبع خيطاً من النملِ يمتَدُّ للقطعةِ الباردة / فوق مائدتي من بقايا الكلامْ / وكما يُدفئُ اللحمُ بردَ العظامْ.
زارَ الطائرُ المُحنّى الصدر؛ الطائرُ الصغيرُ الذي لا يُحسن الغناء. زار ثانيةً حديقة َ المنزل. احتلَّ طرفاً من غصنٍ، بالغِ الرقةِ، أجرد. وبحركةٍ عابثةٍ لم أفهمْ معناها جعلني أنصرفُ له يقِظاً. وحين اطمأنّ خاطبني، كمُرشدٍ على ناصية: نسيتَ دون شك.