ليست رواية "رَجُلُ عدن والمرأة ذاتُ العيون الزرقاء" للكاتبة كلارا خانيس، إلا صورة للتقريب بين الشرق والغرب، ومحاولة لفهم الآخر، واستكشاف عالمه بما فيه من غموض وسحر. الكاتب زار الكاتبة التي تجاوزت الثمانين بعامين، بحثاْ عن سرّ حبها لليمن وأهله.
قبل أن نلقي باللوم والعتب على أوروبا علينا تذكّر ملايين النازحين العرب الذين شقوا طريق الهجرة واللجوء من الدول العربية ويمّموا وجوههم شطر أوروبا البعيدة، والتي تختلف عنهم، دينياً، وثقافياً، واجتماعياً، رغم أنّ بلدانهم العربية أكبر مساحة وأكثر ثروة!
تجد الكل اليوم يبكي الأندلس شوقاً عليه وعلى تلك الحضارة، على رسومها الدارسة، على مدنها الجميلة، وتاريخها المضيء... لكن كلّ ذلك يجري بنوع من العاطفة لا أكثر، فقلة فقط من يدرسون تاريخ الأندلس، ويسبرون أغواره بدقة، للخروج بنتائج مفيدة من تلك الحقبة.
السلام المنشود في اليمن اليوم قابلته حرب مشتعلة في السودان، وللأسباب نفسها التي أشعلت فتيل الحرب يمنياً، فجوهر المشكلة يكمن في المليشيات المسلحة، انقلاب يتلو انقلاباً، وكلّ فريق يدّعي مصلحة الوطن، فيما الوطن يرزح تحت الرصاص والموت و...
بعد سقوط الأندلس حافظ الموريسكيّون على الصيام سراً لقرون، رغم التضييق والتنكيل من قبل الكنيسة. أما اليوم، فمظاهر الاحتفال بالشهر الكريم في إسبانيا تختلف من مدينة لأخرى، ففي بعض المدن لا تكاد تُرى، فيما تبدو واضحة للعيان في مدن أخرى.
وأنا في بلد بعيد، غريب عن أهلي ووطني، يشدّني الحنين إليك يا رمضان، وإلى كلّ ما فيك من بهاء وجمال ووقار وسكينة، إلى نداء مؤذّن المسجد للصلاة، إلى صوت المذياع وهو يبث قرآن المغرب، إلى ضوء القناديل الباهت في أزقة البلدة....