كان حفل زفاف الأمير هاري وميغان ماركل محور أحاديث الناس على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، في الأيام الأخيرة، وتابعه الملايين من جميع أنحاء العالم، كما توافد الآلاف على الطريق المؤدي إلى قلعة وندسور، تكريمًا لدوق ودوقة ساسكس.
وانتشرت صورة الجمهور الكبير الممتد على أميال على جانبي طريق وندسور، على وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا ما أوحى إلى بعض الأشخاص الذين يديرون صفحة BBC Three Twitter بإجراء مقارنة بين عدد الناس الهائل الذين حضروا الزفاف، وجمهور ترامب القليل الذي حضر حفل تنصيبه رئيسًا لأميركا، في يناير/كانون الثاني عام 2017، مرفقين التغريدة بصورتين من المناسبتين، وفقًا لموقع "إندبندنت".
ولاقت التغريدة التي نشرتها صفحة BBC Three ضجة كبيرة على الإنترنت، وعلق عليها الكثير من الناس الذين يتمتعون بالظل الخفيف، حيث قالت كريستين غورومرثي: "إذا أعاد الجميع مشاركة التغريدة، من المؤكد أن ترامب سيرد عليها في وقت ما"، فيما كتبت جوي ريد: "لا أحد يباري البريطانيين في خفة الظل".
ولم يوفر أحد الفرصة للسخرية من الرئيس الأميركي، حتى الصفحات المعنية بأمور جدية، إذ نشرت صفحة "قاموس دوت كوم" على "تويتر" تغريدة ورد فيها: "تعريف كلمة حشد: تجمع أو ازدحام عدد كبير من الناس معًا، على سبيل المثال الصورة على اليمين" في إشارة ذكية لأن جمهور ترامب في الصورة الثانية غير كاف لتشكيل حشد.
كما كتبت جي كي رولينغ: "الحب في صورة حفل الزفاف، والكراهية في صورة حفل التنصيب". وقال سبيلتكو: "الغالبية العظمى من الشعب الأميركي يكرهون الرئيس، والقلة التي صوتت له وتمكنت من منحه السلطة بسبب تقاعس بقيتنا، أتمنى أن يساعدك هذا على فهم الفكرة".
ولم تعجب التغريدة الجميع، على الرغم من الضجة الشديدة التي أثارتها، حيث كتب غلين بيك: "أشعر بالاستغراب الشديد أن تنشر صفحة حكومية كالبي بي سي شيئًا سخيفًا كهذا!". في حين كتب ريتشارد مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة أعظم من أن تختصر في صورة كهذه: "قد يعجب الناس أكثر بمقارنة كهذه، إن وضعت صورة علمي البلدين بجانب بعضيهما".
وكان ترامب قد أكد، في يناير/كانون الثاني الماضي، أنه لم يدع إلى حفل الزفاف الملكي، ولم يصرح فيما إذا كان هذا قد أثار انزعاجه. إلا أن مستخدمي "تويتر" لم يدعوه وشأنه حتى بعد الزفاف، حيث كتب إيان بينتلي: "لم يُدع حتى إلى جنازة جون ماكينز، لماذا سيُدعى إلى حفل الزفاف الملكي".