"لتعارفوا"... حوار مع العالم في افتتاح المونديال
كثيرة هي التفاسير والمعاني التي قيلت في تفسير لوحة لتعارفوا، في افتتاح كأس العالم في قطر 2022، لكن ما من تفسير أقنعني إلا تفسير تيقنت منه بنفسي: هنا في الدوحة يكمن الخير، حيث اجتمعنا لتتعارف الناس بتنوّع أجناسهم وأعراقهم.
اجتمعنا بعد أن حاولوا ألا نجتمع فوق أرضٍ عربية أبهرت العالم بجميل خُطاها وصدق حضورها وتنوّع إبهارها. التقت الأيدي لتتفق العقول على التعايش والاحترام، وإن تربّص أعداء النجاح العربي ليفرّقوا الناس من حولنا، ويمنعوا النجاح الذي بنته قطر طوال أحد عشر عاماً بدعاوى باطلة وأكاذيب غريبة تتلطّى خلف أقنعة حاقدة، تتلوّنُ حينا، وتُكشف عن حقيقتها بوضوحٍ في أحيان أخرى.
اليوم مدّت قطر يدها للعالم في حوار حضاري عالمي جسدّه حوار المبدع القطري، غانم المفتاح، مع العالم الغربي أو الرأي الأخر الذي يمثله النجم العالمي مورغان فريمان.
قالت اللوحة أهلا بكم... أهلا بالعالم في قطر العرب، حاورني لتراني عن قرب، لترى طموحي يلامس واقعاً تراه أعينكم، فعندما يتكلم الشهم الواثق يطرد كلّ غبار الوهم والزيف والتردّد.
نحن أمامكم، شاهدونا، تعالوا لتعيشوا متعة الإبهار العربي، تعالوا نتعايش سوياً وتروا ثقافتنا، تعلّموا منّا ونحن نهدي العالم أخلاق نبينا الكريم في قالب أخلاقي قطري، وكلّ مقيم فيها يقدّم جميل أخلاقنا.
تعالوا... اسمعوا إلى الأذان لتسعد الأرواح بصوت العمل والفلاح والسلام والإيمان.
تعالوا... نقرّب المسافات بيننا، لتتيقنوا من أنّ في قطر صدراً رحباً وموطناً آمناً بعيداً عن مهاترات الحائرين.
حاورني لتراني عن قرب، لترى طموحي يلامس واقعاً تراه أعينكم
غانم المفتاح نموذج مشرّف للشاب القطري الطامح، لا يمنعه عن تحقيق أهدافه مرض أو إعاقة، فعندما يمتلك الإنسان الإيمان برسالته وهدفه لا يشيء يمنعه عن تحقيق ما يريد، فترّوض الصعاب ويتحقق المستحيل.
مورغان فريدمان هل اقتنعت بحواري؟
هل رأيتني أنا على طبيعتي بلا زيف، بلا مساحيق شكلية كاذبة، من دون أغلفة خادعة؟
هل رأيت نجاحاً أنجز على مدى أحد عشر عاماً، اختُصرتْ فيها كلّ مسافات النجاح؟
نعم تراهُ هنا، فكلّ عناوين الطموح تحقّقت، بُنى تحتية مبهرة، ملاعب صُمّمت ونفّذت لتسعد القلوب قبل أن تصفق لها الأعين.
اختُزل الإبهار في أحد عشر عاما، فكانت قطر واقعاً يبهر الجميع، فشكراً بحجم السماء لرجالات قطر الأوفياء.
لوحات جسّدت بيت الشعر العربي في استاد البيت الرائع بكرمه، بأصالته، ليحتوي العالم.
أنتم ضيوفنا فارحبوا... وحق على الضيف أن يحترم أخلاقي وعاداتي وقوانيني.
ما رأيك أيها الإنسان في كلّ بقاع الدنيا، صديقاً كنت أم حاقداً، ممن لُبّس عليه وغُرّر به، حين سمع أنّ في قطر مقابر للعمال وأنها عدوّة للإنسانية. اليوم ها أنا أمامك، صوتي يكذّب كل التفاهات الكاذبة، ويحطّم كلّ الخرافات المغلوطة.
وضعت لك جسر المحبة لتعبره، لتعيش الكرم العربي واقعا حيّا ومشاهدا على الهواء مباشرة.
أخيرا، انتهى الحوار لترى التعايش والاحترام في صورته الأجمل، فانظر لترى قطر في كلّ الزوايا، ومن كل الزوايا ترى قطر.