"الإشارات النحوية": بحث في انتظام الضاد

20 سبتمبر 2021
من لوحة لـ مهدي قطبي / المغرب
+ الخط -

صحيح أن المعرفة الألسنية قد سجّلت حضورها في الحياة الثقافية العربية، لكن محاولات الاشتغال التنظيري ضمنها ظلّت قليلة للغاية، واكتفى معظم الباحثين بالجانب التطبيقي.

يقترح الباحث التونسي الأزهر الزنّاد في أعماله الأخيرة تصوّرات نظرية في انتظام النحو في اللغة العربية، وهو ما يتجلّى في كتابه الصادر مؤخراً عن "مركز النشر الجامعي" بعنوان "الإشارات النحوية: بحث في تولّد الأدوات والمقولات النحوية من الأصول الأحادية الإشارية في اللغة العربية".

من أسس هذا الانتظام الذي يؤصّل له الباحث التونسي أن "الأدوات تتولّد من أصول حرفية أحادية تتوزّعها أحياز نطقية تناسب الواحد منها مقولة دلالية نحوية مخصوصة"، كما يشير المؤلف في تقديم كتابه، مضيفاً أنه "من أسس هذا الانتظام أن الأصل الواحد يجري مفرداً أو مركّباً بالتقاطع مع أصول أخرى مجاورة أو بعيدة".

الإشارات النحوية

من مؤلفات الزنّاد الأخرى: "نسيج النص" (1993)، و"نظريات لسانية عرفنيّة" (2010)، و"اللغة والجسد" (2017)، و"انتظام الأسماء في العربية" (2019). كما صدرت له ترجمات من أبرزها: "بناة اللغة" لـ كلود حجاج، و"مدخل في النحو العرفني" لـ رونالد لانغاكر.

يُذكر أن للباحث التونسي أيضاً تجربة أدبية بدأت تتراكم في السنوات الأخيرة مع إصداره رواية "الإسفنجة" في 2020، ثمّ "زاما 202" هذا العام، كما نال في 2020 جائزة كتارا عن رواية "الناطور".

المساهمون