"الخروج إلى المسرح".. دورة لما بعد الجائحة

29 سبتمبر 2022
(من مسرحية "تائهون" لنزار السعيدي)
+ الخط -

في خريف 2020، انطلقت تظاهُرة "الخروج إلى المسرح" بتنظيم من "قطب المسرح والفنون الركحية" في "مسرح أوبرا تونس"، كمحاولة لتوفير مساحة جديدة لعرض الأعمال المسرحية التونسية، في ظلّ تكمُّش فضاءات العرض الذي فرضه انتشار فيروس كوفيد 19 منذ بداية تلك السنة. هكذا حملَت الدورة الأُولى شعار "الصمود في ظلّ الجائحة" والثانيةُ شعارَ "الصمود والاحتفاء بالحياة".

للسنة الثالثة على التوالي، تُقام التظاهُرة التي انطلقت دورتُها الثالثة، أمس الأربعاء، في "مدينة الثقافة الشاذلي القليبي" بتونس العاصمة، وتستمرُّ حتى الثالث من تشرين الأوّل/ أكتوبر المقبل، تحت شعارٍ لا يبتعد كثيراً عن شعارَي الدورتَين السابقتَين، وإنْ كانَ يحمل إشارةً إلى تجاوُز مرحلة الغلق: "الخروج إلى الحياة".

تتضمّن التظاهُرة ستّة أعمال مسرحية تونسية تُعرَض في قاعتَي "الجهات" والمبدعين الشباب" عند السابعة والنصف مساءً؛ أُولاها هي مسرحية "تائهون" لنزار السعيدي، التي افتتحت العروض، وهي تروي قصّة مراهِقةٍ تقتل أمّها وتنكّل بجثّتها، قبل أن تلوذ بالفرار وتُحوّل جريمتها إلى مادّة لمواقع التواصُل الاجتماعي عبر العالَم.

الخروج إلى المسرح - القسم الثقافي
(جانب من افتتاح الظاهرة)

وتُعرَض، اليوم الخميس، مسرحية "المنفى" من إخراج نادر بلعيد وإنتاج "شركة بيسكاتور"، وغداً الجمعة مسرحيةُ "ضوء" من إخراج الطاهر عيسى بالعربي وإنتاج "شركة سريس"، وبعد غدٍ السبت مسرحيةُ "ثقوب سوداء" من إخراج عماد المي عن نصّ "تراجيديا الديوك" لنور الدين الورغي وإنتاج "شركة ميم جيم".

تتواصل العروض، الأحد المقبل، بمسرحية "49-49" من إنتاج "شركة جوكر" عن نصّ لدنيا منصرية، والإثنين المقبل، بمسرحية "شريدة" من إخراج حسام الغريبي وإنتاج "مركز الفنون الدرامية والركحية" في مدينة المهدية.

تكرّم التظاهُرة الممثّل التونسي محمد قريع؛ وهو من مواليد المهدية عام 1956، وقدّم، طيلة تجربته الفنّية العشرات من الأعمال المسرحية مع عددٍ من أبرز المخرجين في تونس، وحاز جائزة أحسن ممثّل في "أسبوع المسرح التونسي" عام 1983.

المساهمون