"الكتاب العلمي" في تونس: معرضٌ وبعض الأضواء

تبقى العلوم التجريبية والذهنية من القطاعات الأقل حضوراً في مشهد الكتاب العربي، حتّى أنّنا لا نكاد نجد لها أثراً في معارض الكتب العربية، إلّا ما كان بلغات أجنبية أو كان متوجّهاً للمتخصّصين، وهذه أيضاً تكون في الغالب مكتوبة بلغة أجنبية.

يفرض هذا الوضع أن يستقلّ الكتاب العلمي ببعض التظاهرات كي يكون مرئيّاً نسبيّاً، كما هو الحال مع "معرض الكتاب العلمي" الذي تنظّمه "مدينة العلوم" في تونس العاصمة يومي الأربعاء والخميس، 17 و18 من آذار/ مارس الجاري.

يتضمّن المعرض برنامجاً ثقافياً من أبرز أركانه تقديمُ عدد من المؤلّفات العلمية المشاركة بحضور كتّابها، وعرض أفلام وثائقية في تخصّصات متنوعة. لكنّنا نجد فعاليّات لا تبدو قريبة من موضوع المعرض، مثل تقديم أعمال أدبية ("الجانب الآخر من الطريق" لـ إسمهان شعبوني، و"رغبة بيضاء" لـ وحيدة المي...).

كما يجدر أن ننبّه إلى أن المعرض موجّهٌ بالأساس إلى جمهورٍ طلّابي، إضافة إلى الأطفال، وهو ما يميل به إلى البُعد التجاري، ولا يجعل منه محطّة تنقل واقع الكتاب العلمي من مستوى إلى آخر.

لعلّ النقطة الإيجابية التي يمكن رصدها تتمثّل في برمجة وُرَش فلسفية في "معرض الكتاب العلمي"، ستديرها الباحثة وداد الهمامي، ولعلّ هذا الربط بين الفكر النقدي والعلوم من الضرورات الأساسية للنهوض بهما.

آداب وفنون

التحديثات الحية

كل معرض كتاب يشبه مدينته