يجمع معرض "المادّة بصيغة الجمع"، الذي افتُتح الجمعة الماضي في "رواق عبلة عبابو" بـ الرباط، أعمال عشرة فنّانين مغاربة تتوزّع بين النحت والنسيج والكولاج والرسم على الزجاج والقماش، وتلتقي في اشتغالها على ثيمة واحدة؛ هي المادّة وتحوُّلاتُها.
والفنّانون المشاركون في المعرض الذي يستمرُّ حتى الثاني عشر من كانون الثاني/ يناير المقبل؛ هُم: كريم العلوي، ونور الدين أمير، ومحمد الرحيوي، وموران بن لحسن، وعطاف بنجلون، وحميد دويب، ومحمد المريد، وكريم المرّاكشي، ومحمد المرابطي، وفتيحة الزموري.
وتتعدّد المواد المستخدمة في الأعمال المعروضة بين الصوف والزجاج والتراب والطين والمعادن والجلد وقشور البيض والقماش والورق وغيرها.
يشتغل التشكيلي والمعماري كريم المراكشي، في أعماله، على الزجاج، مُبرزاً قدرتها على التحوُّل بالضوء، من خلال مجموعةٍ من اللوحات التي تتناول كلٌّ منهما موضوعاً مُحدَّداً.
من جهتها، تُوظّف فتيحة الزموري الطين في رسم جرار متصدّعة، في إحالة إلى الماضي من جهة، وإلى هشاشة المادّة مِن جهة أُخرى، بينما تصنع عطاف بنجلون شخصياتٍ من مخلّفات مواد مختلفة. ويستخدم محمد المرابطي، أيضاً، مخلّفات المواد في رسم مناظر طبيعية وعمرانية تجمع بين الماضي والحاضر.
أمّا نور الدين أمير، فاختار الصوف؛ حيث يقوم بتدويره وصبغه، مشكّلاً منحوتاتٍ مختلفة، وهي المادّة التي يوظّفها أيضاً موران بن لحسن في منحوتاته المتشعّبة التي يطغى عليها اللون البرتقالي المشعّ.
ويُراكم حميد دويب عدّة أعمال/ مواد في لوحة واحدة باستخدام تقنية الكولاج، في حين يوظّف كريم العلوي المعادن في نحت تماثيل نصفية ذكرية وأنثوية تتراوح بين وهج الشباب وذبول الشيخوخة.
ويرسم محمد المريد بورتريهات لرجال ونساء مغاربة من القرن الماضي مطبوعة على جلود الحيوانات، بينما يصنع محمد الرحيوي كائناتٍ بشرة بالاعتماد على قشور البيض التي تُحيل إلى هشاشة الكائن البشري.