تتعدّد المهرجانات التي تُعنى بالفولكلور في تونس، وقد أخذت تحاول في الأعوام الأخيرة أن تنفتح على ما هو أبعد من العروض، حيث تحضر بشكل منتظم الورشات والمحاضرات، وهو ما دفع بها إلى لقاء جمهور أوسع من المهتمّين.
أمس السبت، افتُتحت الدورة 13 من "مهرجان الخُرافة" في "النادي الثقافي الطاهر الحداد" في تونس العاصمة لتستمرّ فعالياتها حتى 25 كانون الأوّل/ ديسمبر الجاري. يقدّم المهرجان عروض الحكواتي التالية: "الغول والسبع بنات"، و"سلاطين"، و"الغنجة"، و"الأمير يحكي رحلته عبر الكواكب"، و"سلطان البرّ"، والتي يؤدّيها كلّ من: كرامة الشيباني وطارق الزرقاطي ومحمد العروسي الزبيدي وحبيبة الجندوبي ويوسف البقلوطي والبشير المناعي.
يتضمّن المهرجان معرضاً بعنوان "العرائس تحكي" لـ حبيبة الجندوبي، والتي تقدّم توثيقاً للعرائس المستعملة في تاريخ مسرح الدمى التونسي، علماً أنها أصدرت في 2017 كتاباً بعنوان "الدمى المتحرّكة في تونس: الذاكرة والأثر".
يقدّم المهرجان أيضاً ورشات للتعبير الجسماني والخزف والألعاب المسرحية، كما أن هذه الورشات تمتدّ إلى ما هو أبعد من الممارسة، كما هو الحال مع ورشة بعنوان "نسيجنا" تقدّمها رحاب نقمار، وورشة "أمك طنقو" وتتضمّن تحليل خُرافة شعبيّة بإدارة خالد حمدي.
تُقام كذلك لقاءات يناقش الحاضرون فيها، من مسرحيِّين وباحثين، واقع فنّ الحكي في تونس وسُبل تطويره، وسيدير هذه اللقاءات كلّ من البشير الدريسي والبغدادي عون الذي يشرف أيضاً على برنامج تدريب بعنوان "تقنيات الحكي من القصّة إلى العرض".