"مهرجان الزرقاء المسرحي": عروض محلية افتراضية

لا تعرف الأوساط المسرحية في الأردن الكثير من التظاهرات، ولا يمكن القول إن المسرح جزء ناشط في المشهد الثقافي فيها، ولكن على الرغم من خفوت حضور المسرح في البلاد وقلة عروضه (بخلاف الأعمال الكوميدية التجارية)، فقد خلقت أجواء كورونا والحجر الصحي في الفترة الماضية حالة من التعطش إلى رؤية الحياة الثقافية والفنية تعود إلى طبيعتها، حتى وإن كانت كسلى، ولكن القليل بات أيضاً في الأشهر السابقة قليلاً مفتقداً.

في هذا الإطار، يحاول "مهرجان الزرقاء المسرحي" في دورته الثامنة عشرة التي تنطلق غداً على مسرح "مركز الملك عبد الله الثاني" في مدينة الزرقاء التي تقع شمال العاصمة عمّان، أن يكسر طوق العزلة الذي هيمن على الفترى الماضية.

تُقام فعاليات التظاهرة حتى الثامن الشهر الجاري تحت شعار "وتستمر الحياة رغم كورونا"، حيث تقدم المسرحيات تحت إجراءات الحفاظ على السلامة وضمن تحديد عدد الحضور في كل عرض، كما يتم بث المسرحيات والفعاليات الأخرى من ورش ومحاضرات افتراضياً لتكون متاحة لغير الراغبين في الحضور إلى قاعات العروض.

يفتتح المهرجان بعمل موسيقي لفرقة ترانيم بعنوان "مغناة عائشة الباعونية"

في كل عام، كان المهرجان يستضيف الفرق العربية، لكن بالنظر إلى ظروف إغلاق المطارات التي سادت ولتجنب وقوع أي مشكلات صحية، ستكون العروض كلها محلية تترافق مع ورش مسرحية لبناء قدرات الفنانين الشباب، وبمشاركة عدد من الفنانين العرب هم الممثل عزيز خيون من العراق، والمخرج محمد شرشال من الجزائر، والمخرج فتحي عبد الرحمن من فلسطين، وعجاج سليم من سورية، وعصام الدين أبو العلا من مصر، وهشام زين الدين من لبنان، وسامي الزاهراني من السعودية.

يفتتح المهرجان بعمل موسيقي لفرقة "ترانيم" بعنوان "مغناة عائشة الباعونية" من تأليف نصري الزعبي وغنائه مع الفرقة وتكريم شخصية المهرجان الفنان الأردني داود جلال.أما أولى العروض المسرحية فهي عمل "هذيانات شكسبير" من تأليف وإخراج إياد الريموني.

كذلك تعرض مسرحيات "أخطاء إملائية" لكمال الشاويش، و"ذاكرة صفراء" من تأليف عباس الحايك وإخراج عبد السلام الخطيب، و"ثامن أيام الأسبوع" تأليف علي عبد النبي الزيدي وإخراج محمد الجراح، وتختتم المسرحيات بعرض "خلف الباب" من تأليف هناء البوب وإخراج صفاء الدين. 

يذكر أن المهرجان ينظم ورشتين: الأولى تتعلق بالاشتغال على الممثل ويديرها زيد خليل مصطفى، والثانية هي تقنيات المسرح ويديرها محمد المراشدة.

الأرشيف

التحديثات الحية

"المسرح الأردني وأسئلة التطور": إعادة نظر