في عام 2019، أطلق "المعهد العالي للفنون الشعبية" التابع لـ"أكاديمية الفنون" في القاهرة الدورة التأسيسية من "مهرجان فنون الأداء"، في محاولة لتغيير الفكرة الخاطئة بأن المعهد مختص بالرقص فقط من خلال الإضاءة على المجالات الفنية الأخرى التي يجري التدرّب عليها.
بعد توقّف ثلاث سنوات بسبب الإجراءات المشدّدة التي فرضتها جائحة كورونا، التي عطّلت معظم الأنشطة الثقافية في مصر والعالم العربي، وخاصة تلك التي تشترط حضوراً جماهيرياً واسعاً، تُفتتح عند الثامنة من مساء اليوم الأحد فعاليات الدورة الثانية من المهرجان، وتتواصل حتى السادس عشر من الشهر الجاري.
التظاهرة التي يحتضنها "مسرح نهاد صليحة" في الأكاديمية، تحمل اسم المخرج والفنان المسرحي عبد الرحمن الشافعي (1939 – 2022) الذي قدّم العديد من الأعمال المستمّدة من التراث الشعبي، ومنها مسرحية "السيرة الهلالية"، و"المولد"، و"إمام المداحين"، و"شفيقة ومتولي"، و"علي الزيبق"، و"حكاوي الزمان"، و"هنا القاهرة"، و"يا عين صلي على النبي"، وغيرها.
وأشار بيان المنظّمين إلى أن "المهرجان يقوم على نشاط طلاب المعهد في الأقسام المختلفة؛ ويعكس ملكات الطلاب في التمثيل والغناء والإخراج والتشكيل وقدرتهم على توظيف عناصر التراث الشعبي المصري في أداء يقوم على خصوصية المعهد من ناحية وإبداعات الطلاب من ناحية أخرى".
واختارت لجنة المشاهدة التي ضمّت النقّاد والأكاديميين محمد الروبي وأميرة الشوادفي وأسامة فوزي وفادي نشأت، خمسة عروض من مجموع الأعمال التي ترشحت للمشاركة، وستعرض على لجنة التحكيم المكوّنة من أستاذ المسرح مصطفى سليم وأستاذة فلسفة الفن رانيا يحيى، وأستاذ الديكور محمود صدقي؛ والفنانين أشرف فايق ومحمد الصغير، والموسيقي هاني شنودة.
تشارك في المهرجان مسرحية "استغماية" لحسن علي، التي تتناول أسطورة فرعونية شهيرة عن فلاح سُلبت منه بضاعته وتجارته من طريق أحد موظفي قصر الملك، فأخذ يشكو هذا الموظف فترة طويلة وكانت شكواه كلها حكمة وبلاغة وفصاحة وشجاعة، حتى وصلت شكواه إلى الملك وأُعجب به إعجاباً شديداً وردّ له حقه.
إلى جانب مسرحيات "سمعون" لعلي كمال، و"من لحم وخشب" لمحمد مصطفى، و"الجبانة" لعبد الرحمن طارق، و"بدارة" لعبد الله طيرة