تحتفل تونس في 13 آب / أغسطس من كل عام بـ"اليوم الوطني للمرأة، وهو عيد جمهوري جرى إقراره منذ إصدار القوانين المنظّمة للحياة الاجتماعية في 1956، وتضمّنت منع تعدّد الزوجات وحق المرأة في المطالبة بالطلاق، وهي قرارات اعتُبرت ثورية وباتت عنواناً لحداثة مشروع الدولة التونسية المستقلة.
لهذا الموعد السنوي وجهه الثقافي، وفي هذا العام يُصدر "مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة" النسخة الورقية من "موسوعة النساء التونسيات… مائة امرأة وامرأة"، وهو عمل توثيقي امتدّ لسنوات وسيتواصل إلى سنوات أخرى.
أشار "المركز"، في بيان له، إلى أن هذه الموسوعة "تعدّ خطوة هامة في الساحة الفكرية والأكاديمية حيث تساهم في ترسيخ ثقافة الاعتراف بإسهامات النساء التونسيات وحفظ الذاكرة النسائية، وذلك من خلال صياغة وتوفير مرجع علمي يوضع على ذمة الباحثين والباحثات عامة والناشئة خاصة".
وتتناول الموسوعة عدداًَ من النساء اللواتي يعتبرن رائدات في خمسة محاور هي: الآداب، والفنون، والحضارة والتاريخ، والعلوم التجريبية والطبية، والعلوم الاجتماعية والقانونية. وساهم في إنجازها قرابة ستين باحثاً وباحثة.
يندرج هذا العمل ضمن جهد موسوعي بات يترسّخ في الأعوام الأخيرة ويمثّل رافداً لجميع المجالات المعرفية، وقد بدأ يظهر بمبادرة من مؤسسات مختلفة، وأبرز هذه المبادرات "الموسوعة التونسية" التي أطلقها "المجتمع التونسي للآداب والفنون والعلوم - بيت الحكمة".