"شاهدنا جميعاً رعب الإبادة الجماعية الحاصل في غزة، والمصحوب بصمت العالم، ووقاحة آلات الإعلام الغربي والسياسيّين والشخصيات العامة الذين يُحاولون تطويع والتلاعب بالرأي العام، لعدم تصديق الجرائم المُرعبة المُرتكبة من قبل القتلة الإسرائيليين". بهذه الكلمات افتتحت مجموعة "أرشيف التصميم العربي" بيانها الذي صدر أول من أمس الخميس.
وتابع البيان "نُبصر معاً النشر المُمنهج للهستيريا الجماعية والكراهية المُوجَّهة ضد الشعب الفلسطيني، كما نشهد سيادة العِرق الأبيض، مصحوباً بالدعم المُشين من زعماء العالَم لنظام الفصل العنصري".
كذلك لفتت المجموعة في بيانها إلى انكشاف الوجه الحقيقي للأكاديميا الغربية، و"فشلها في اتساقها مع أفكارها النظرية عن الحرية، والمساواة، والتحرّر"، بالإضافة إلى ما تمارسه منظّمات الدعم الدولي من ابتزاز، بهدف خنق العاملين في المجال الثقافي الفلسطيني، والذي يتكامل مع ما تفرضه شركات التكنولوجيا الكبرى من رقابة وتكميم للأصوات، ونشر معلومات مُضلّلة.
وبناء على هذه المعطيات، وضعت المجموعة التي تتألّف من مُصمِّمين ومُصمِّمات عرب، جملة أهداف ومهمّات عامّة لمواكبة المرحلة؛ منها: تكريس العمل في خدمة نشر ومشاركة المعلومات الموثوقة وتوفير المصادر لدعم القضية الفلسطينية، وتخصيص أرباح بيع أعمال المجموعة لصالح المنظّمات الداعمة للشعب الفلسطيني.
أما على الجانب التوثيقي، فيسعى "أرشيف التصميم العربي"، وفقاً للبيان، إلى تمكين الوصول وإتاحة الموادّ المتعلّقة بالتراث والتاريخ الفلسطيني، وختمت المجموعة بتأكيد "رفض التطبيع رفضاً قاطعاً، والدعم المُطلق للقضية الفلسطينية".
يُشار إلى أن "أرشيف التصميم العربي" هو مبادرة تهدف إنتاج المعرفة حول التصميم العربي وتاريخه من خلال الجمع والرقمنة والعرض، عبر منصة مفتوحة يُمكن للجمهور الوصول إليها لمعاينة الأرشيف المادي الموازي، الذي يتعذّر الوصول إليه.