في عام 2018 انطلقتِ النسخة الأولى من مهرجان "أسبوع القاهرة للصورة"، وذلك في معلمَين من معالم القاهرة "ممرّ كوداك" و"مبنى تمارا". وبتنظيم من مؤسسة "فوتوبيا" التي دعت حينها مجموعة من المصوّرين للالتقاء؛ من أجل تحويل الحدث إلى موعد سنوي يتوجّه إلى عموم المشتغلين في الحقل الفوتوغرافي عرباً وأجانب.
إلا أنّ ذلك الموعد لم ينعقد ثانية إلا عام 2021، وشهد انقطاعات متفرّقة خلال هذه السنوات، قبل أن يعود بنسخته الثالثة التي انطلقت أول من أمس الأربعاء، وتُقام في ثمانية فضاءات ثقافية مختلفة متوزّعة ضمن منطقة وسط البلد، حيث تستمرّ الفعاليات حتى الثامن عشر من الشهر الجاري.
ويهدف منظّمو المهرجان، من خلال هذه النسخة التي تحمل عنوان Back To Raw (العودة إلى الخام)، إلى وضع التظاهرة ضمن خريطة المناسبات العالمية المشابهة مثل "أسبوع باريس للصورة".
يشارك في الأسبوع مئةُ مصوّر ومتحدّث، كما يشهد انعقاد خمس عشرة ورشة تعليمية (ما يقارب أربعمئة ساعة من تعليم التصوير، أي سبعين بالمئة من النشاطات)، إلى جانب أربعة عشر معرضاً، وتسعين ندوة بحثية لمصوّري أفلام وثائقية، ومصوّرين تجاريين وصنّاع إعلانات.
كما تشمل الفعاليات جميع أنواع التصوير الفوتوغرافي: من التصوير الوثائقي والتجاري، إلى الأزياء والطعام، والتصوير الصحافي، والأرشفة والتصوير السينمائي والدعائي.
ومن المعارض التي تتضمّنها التظاهرة: معرض "الأسطورة"، وهو عبارة عن مجموعة اشتغالات للمصوّر المصري الراحل فاروق إبراهيم (1928 – 2011)، يوثّق فيها مشاهد من الحياة الاجتماعية والسياسة المصرية خلال القرن العشرين، بالإضافة إلى صُور له تُعرَض للمرّة الأولى.
كذلك تسجّل التظاهرة عودة معرض "الصور الصحافية العالمية 2022" بعد غياب 18 عاماً، وذلك في محافظتي القاهرة بـ"مسرح راديو"، والإسكندرية في "مركز الجيزويت الثقافي" من 3 آذار/ مارس إلى الـ25 منه.
كما توقّع مجموعة مصوّرين من مصر وشمال أفريقيا معرضاً بعنوان "سرد 3"، ويعتمد على التقاطات بصَرية مأخوذة من هذه المنطقة الجغرافية بما فيها من تنوّع طبيعي، وتعدّد في أنماط الحياة. وللتغيير المناخي نصيبٌ أيضاً، حيث تضيء ألفة الفقي، من خلال معرضها "أوقات صعبة"، على الواقع البيئي والأزمات المناخية التي يشهدها الكوكب في يومنا الراهن.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
