تحت شعار "صمّم من أجل فلسطين: أوقفوا قتل الأطفال في غزّة"، أقامت "مؤسسة فلسطين باكستان" ورشة عمل، أول من أمس الجمعة، بهدف تنفيذ أعمال فنية تصوّر اللحظة الراهنة في فلسطين تُقدّم في معرض افتتح مساء أمس السبت ويتواصل ليومين.
المعرض، الذي يحتضنه "مجلس الفنون الباكستاني" في مدينة كراتشي، يضمّ رسومات وتصميمات لأكثر من خمسين فناناً وناشطاً سياسياً ومعلّماً وطالباً شاركوا في الورشة التي تضي على "العدوان والفظائع التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين باستخدام أدوات فنية"، بحسب بيان المنظّمين.
قدّم المشاركون مجموعة من اللوحات والأعمال الغرافيكية، حيث أشار البيان إلى أن هذه الورشة هي تعبير عن التضامن مع أطفال غزّة، وللمطالبة بوقف قتلهم الذي يتواصل منذ أكثر من شهرين ونصف، وهي كذلك دعم للشعب الفلسطيني ضدّ الإبادة الجماعية.
وجرى توجيه الدعوة إلى طلبة من مختلف مدارس الفنون والكليات والجامعات في العاصمة البكستانية؛ إسلام آباد، لتقديم أعمالهم التي تتنوّع بين الخط والرسم بالألوان المائية والزيت والتصميم الرقمي، من خلال التركيز على المجازر الصهيونية التي راح ضحيتها أكثر من ثمانية آلاف طفل حتى اليوم.
ومنذ بعد العدوان افي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، نظّمت "مؤسسة فلسطين باكستان" أكثر من مسيرة احتجاجية ضد العدوان الإسرائيلي على غزّة، بالإضافة إلى العديد من الملتقيات التي شاركت فيها شخصيات سياسية ومثقفين باكستانيين.
المؤسسة التي أنشئت عام 2008 تسعى إلى تعزيز الوعي لدى الشعب الباكستاني حول الانتهاكات التي يمارسها الكيان الإسرائيلي في فلسطين، والتنسيق مع المنظمات المحلية والدولية الأخرى العاملة من أجل القضية الفلسطينية.
ويأتي المعرض بعد سلسلة معارض أقيمت خلال الفترة السابقة، منها معرض ملصقات اختتم في الحادي والعشرين من الشهر الماضي في "المعهد الوطني للتراث الشعبي والتقليدي" (لوك فيرسا) بإسلام آباد، كما احتضن المعهد نفسه معرض "السعي وراء الحرية" الذي أقيم نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وشارك فيه عدد من الفنانين الباكستانين، منهم: ألفية عباس علي، وجافريا نبهات أمين، وفاضل شاه، وحنان كاي، وحارس قيوم، وجافريا أحمد، وجافريا علي، ومينا هارون، وربيعة أعجاز، وسكينة أكبر، وسارة قائد، وسندس أصفر، وسندس شوكت، وعظمة فاروقي.