مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أصدرت مجموعة "ناشرون من أجل فلسطين" رسالة تضامن مُندِّدة بالإبادة الصهيونية في غزة، وبجرائم نظام الأبارتهايد الاحتلالي، وشملت قائمة الموقّعين أكثر من 300 دار نشر من مختلف دول العالَم.
وفي يوم الأربعاء الماضي، الذي صادف "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني" (29 تشرين الثاني/ نوفمبر)، أطلقت المجموعة مُبادرة حملت عنوان "اقرأ فلسطين"، حيث تُتيح مجّاناً، عبر المواقع الإلكترونية للدُّور المُشاركة فيها، كُتباً وأبحاثاً حول القضية الفلسطينية.
تُقارب الإصدارات المُتاحة القضية من جوانب مختلفة كالأدب والسياسة وعلم الاجتماع والقانون. وحسب القائمين على المبادرة، فإن الهدف منها هو إضاءة النتاجات الفلسطينية، واكتشاف ثراء واتّساع التاريخ الفلسطيني، والثقافة الفلسطينية، والكلمات الفلسطينية، والإبداع، والقدرة على الصمود.
وإلى جانب اللغة الإنكليزية، التي تُشكّل القسم الأكبر من المنشورات، تحتوي المبادرة على كتب بالفرنسية والإسبانية والعربية والكتالونية والبولندية والإندونيسية والسلوفينية واليونانية.
وذكرت مجموعة "ناشرون من أجل فلسطين"، في بيانها عن المبادرة الذي نشرته عبر موقعها الإلكتروني: "نشجّع القرّاء أيضاً على النشر عبر الشبكات الاجتماعية حول كتبهم المُفضّلة عن فلسطين، والاقتباس من مؤلّفيهم المُفضّلين، والتضامن وتعلُّم المزيد عن فلسطين". كما دعت المجموعة، أيضاً، متاجر الكتب والمكتبات المستقلّة للانضمام إلى المبادرة، من خلال إنشاء عروض وكتابة منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وَسم #اقرأ_فلسطين.
ومن الإصدارات المتاحة: "أشياء قد تجدها مخبّأة في أذني" للشاعر مصعب أبوتوهة، و"خارج الزمن" لسميرة عزام، و"حماس: من المقاومة إلى النظام" لباولا كريدي، و"التحرّك في فلسطين" لرحاب نزّال، و"نهج العالم الثالث تجاه القانون الدولي: كتابات عن فلسطين" لمجموعة خبراء حقوقيّين، و"المختبر الفلسطيني: كيف تُصدّر إسرائيل تكنولوجيا الاحتلال حول العالم" لأنتوني لوينشتاين، و"غزة: حافظوا على إنسانيّتكم" لفيتوريو أريغوني، و"أساطير الصهيونية" لجون روز، و"فلسطين" لنعوم تشومسكي وإيلان بابيه.
"ناشرون من أجل فلسطين" هي مجموعة تضامُن عالمية تضمّ أكثر من 300 ناشر يُدافعون عن العدالة وحرّية التعبير وقوة الكلمة المكتوبة تضامناً مع شعب فلسطين. ترفض المحو أو الصمت، رغم أعمال العنف المروّعة التي ترتكبها "إسرائيل"، وتسعى إلى مواجهة تواطؤ وسائل الإعلام الغربية والصناعات الثقافية.