بعد تأجيلها بسبب العدوان الإسرائيلي على غزّة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تنطلق فعاليات الدورة الثانية من "الأيام السينمائية لفيلم التراث" في "قاعة سينماتيك" بالجزائر العاصمة، مساء السبت المقبل، وتتواصل حتى الحادي عشر من الشهر الجاري.
التظاهرة التي تنظّمها وزارة الثقافة و"المنظّمة الجزائرية للتراث والسياحة والصناعة التقليدية" اختارت فلسطين ضيف شرف، عبر عرض مجموعة من الأفلام، منها "جسر العودة" (2022)، لعصام بلان، الذي يتناول قصصاً لفلسطينيين من أجيال مختلفة تمّ تهجيرهم قسراً على يد العصابات الصهيونية عام 1948 من مدينتي صفد وبئر السبع.
كما يُعرض ضمن قسم "بانوراما السينما الفلسطينية" فيلم "ميلاد مر" (2017)، لمحمد الكرمي، الذي يصوّر الانتهاكات المتوصلة لجنود الاحتلال الإسرائيلي في مدن الضفة الغربية، عبر قصة لأسيرة فلسطينية لحظة المخاض، بينما يقدّم فيلم "جدتنا الزيتونة" (2022)، لسعود مهنا، توثيقاً لرمزية شجرة الزيتون عبر التاريخ الفلسطيني.
أما الفيلم القصير "وقعت عن الحمار" (2019)، لبشار النجار، المقتبس عن أحداث حقيقية عاشها أحد الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال تضمّنها نصّ للكاتب وليد الهودلي، وتروي فاطمة الحلو في فيلمها "آمال" (2022)، قصة فتاة فلسطينيّة تعيش مع جدّتها في أحد المُخيّمات في الضفة الغربية، فقدت والديها برصاص الجنود الإسرائيليين ولا تتمكّن في الذكرى السّنوية الأولى لاستشهاد والدها من زيارة قبره بسبب وضعها تحت الإقامة الجبرية من طرف الاحتلال.
إلى جانب "غزال" (2019)، لأمجد أبو عرفة، و"عدت إليها" (2020)، لغصون الماضي، فيلم "القدس أرض الله الطاهرة" (2022)، للمخرج الجزائري فؤاد روايسية.
يشتمل البرنامج على أفلام عدة، من بينها: "العرس الفلسطيني" لسهيل أبو وطفة، و"عتبات القبو" لمحمد رجوب وبيسان زماعرة من فلسطين، و"بلاد الشمس" لحسين العكيلي من العراق، و"المخطوط السري" لوجدي موسى من تونس، و"الزيج" لصلاح الحضرمي من عُمان، و"رحلة العقباوي" و"الرزق على الله" لمحمد محمدين من مصر، و"غسوف" لياسين الكيلاني من ليبيا، و"المنسج" لبوبكر حداد من الجزائر، وغيرها.
وتعقد عدة ورشات تدريبية، مثل "التصوير السينمائي"، و"الكتابة الدرامية"، و"المونتاج"، و"الإخراج السينمائي"، و"مراحل صناعة الفيلم الوثائقي"، يقدّمها عدد من المخرجين والفنانين من مختلف ولايات الجزائر.