الحركة العمّالية الأردنية: كتابٌ ومعرض توثيقي

يُفتتح عند الخامسة من مساء غدٍ الأربعاء في "المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة" بعمّان معرض "أنت لست وحدك" وإشهار كتاب "الحركة العمّالية الأردنية: تاريخ مُصوّر"، ويتواصل حتى مساء السبت المقبل.

يضمّ المعرض مختارات من الصور الفوتوغرافية التي تُوثّق لنشأة وتطوّر الحركة العُمّالية في الأردن للباحث والفنان الأردني هاني حوراني خلال نحو مئة عام، بدءاً من أشغال مدّ الخطّ الحديدي الحجازي، التي استمرّت في الأراضي الأردنية بين عامَي 1903 و1908، مروراً بتأسيس أُولى النقابات العمّالية وتشكيل الاتّحاد العام لنقابات العمّال الأردنية في خمسينيات القرن الماضي، وصولاً إلى اليوم.

ويتحدّث حوراني في مؤتمر صحافي يسبق افتتاح المعرض عن كتابه الذي أرّخ لبدايات العمل المأجور في شرق الأردن وللحركة العمالية الأردنية منذ أواخر العهد العثماني وحتى مطلع العقد الثاني من القرن الحالي، من خلال مجموعة من الصور الفوتوغرافية تمّ جمعها من مصادر متنوعة، مثل الأراشيف والمكتبات العالمية والمقتنيات الشخصية والعائلية لعدة أجيال من النقابيين الأردنيين، خاصة الرواد الذين ساهموا في تأسيس وإطلاق النقابات العمَّالية في مطلع الخمسينيات.

يضمّ المعرض مختارات من الصور الفوتوغرافية التي توثّق لنشأة وتطور الحركة خلال نحو مئة عام

كما يشير إلى الصور الذي تضمّنها الكتاب للقيادات التي عملت على توسيع نطاق التنظيم النقابي خلال العقود الماضية، حتى أصبحت الحركة العمّالية أكبر الحركات الاجتماعية في الأردن، وأكثرها تأثيراً في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.

المعرض الذي يقام بالتعاون بين "مؤسسة فريدريش إيبرت" و"مركز الأردن الجديد للأبحاث"، يُفتتح بكلمة لخالد أبو مرجوب نائب رئيس "الاتحاد لنقابات العمّال في الأردن"، وورقة لأستاذ الفنون والباحث خالد الحمزة عن العلاقة ما بين "الفنّ وعالم العمل والعمّال" في التراث الفني العالمي والعربي، ثم يوزّع الكتاب على الحاضرين.

ويشتمل الكتاب سرداً يعتمد على الموادّ البصرية، وخاصة الصور الفوتوغرافية، بالإضافة إلى توثيق الرسوم والشارات والرموز التي ميزت مطبوعات المنظمات النقابية في الأردن، بهدف تحفيز المؤسسات النقابية والمهنية والتنظيمات الاجتماعية والسياسية الأردنية على بناء أرشيفات خاصة بها من الصور، لحفظ ذاكرتها من الإهمال والضياع.

ويكشف الكتاب أيضاً عن المحطّات البارزة في تاريخ الحركة، وكذلك عن الفترات التي شهدت تراجعاً، خصوصاً في العقدين الأخيرين، رغم وجود محاولات مستمرّة للخروج من حالة التراجع، حيث يتوزّع على اثني عشر فصلاً، يصف كلٌّ منها سمات تطور الحركة العمّالية الأردنية، كما يضمّ حوالي 140 صورة فوتوغرافية ومادّة بصرية، كما يجد القارئ في نهاية الكتاب قوائم بالمصادر والمراجع النصية والبصرية التي اعتمدها المؤلّف.
 

آداب وفنون

التحديثات الحية

"شجرة" عبد القادري في الدوحة: استجابة الفن العاجلة بوجه التوحُّش