"المجلس العربي للعلوم الاجتماعية": إدانة العدوان الإسرائيلي على لبنان

12 أكتوبر 2024
من آثار الغارة الصهيونية على منطقة البسطة في بيروت، 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أدان "المجلس العربي للعلوم الاجتماعية" في بيروت توسع العدوان الإسرائيلي على لبنان، مؤكداً على موقفه المناهض للجرائم الإسرائيلية في المنطقة، وداعياً الهيئات الأكاديمية العالمية للضغط لوقف هذه الجرائم وتفعيل المحاسبة القانونية الدولية.

- شدد البيان على رفض هيمنة الخطابات الاستعمارية على المؤسسات الأكاديمية، مؤكداً على أهمية الفكر المستقل والنقدي، وداعياً لتعميق النقاش حول العدالة والمقاومة الوطنية ضد الاستعمار.

- أكد المجلس استمرارية عمله في بيروت منذ 2011، ملتزماً بدوره الإقليمي والعالمي في دعم الحرية الأكاديمية والمسؤولية المعرفية تجاه المجتمع الأكاديمي.

أدان "المجلس العربي للعلوم الاجتماعية" في بيروت توسُّع رقعة العدوان الإسرائيلي على لبنان ببيان أصدره مؤخّراً، مُستكملاً به إدانتَه للإبادة الصهيونية المستمرّة في غزة منذ أكثر من عام، ونشاطَه الأكاديمي خلال المدّة السابقة من أجل تأسيس موقف معرفي مناهض للجرائم الإسرائيلية في المنطقة.

ولفت البيان إلى أنّ مكتب "المجلس العربي للعلوم الاجتماعية" في بيروت "قد صار شاهداً على ممارسات منظومة العُدوان متمثِّلةً في اعتداءاتٍ متتالية على لبنان وسيادته، وعلى اللبنانيّين وسلامتهم الجسدية من خلال الاغتيالات المنظّمة، والقصف الجوي والبرّي والبحري، والتفجيرات المودية بحياة الآلاف والمُحدثة دماراً كبيراً في أجزاء واسعة من البلاد".

وتابع البيان: "يُدين 'المجلس العربي للعلوم الاجتماعيّة' بشدة هذه الممارسات سواء تمثّلت في عنف جسديّ أم فكريّ. ويدعو مختلف الهيئات العلمية الأكاديمية والبحثية على امتداد العالم إلى استخدام ارتباطاتها وعلاقاتها ومواقعها ونفوذها المعنوي والأخلاقي للضغط من أجل الإسهام في إيقاف هذه السلسلة من الجرائم ضدّ الإنسانية، والإبادات من كلّ نوع؛ فضلاً عن تفعيل آليات المحاسبة القانونية الدولية، وتوسيع المقاطعة الأكاديمية للمؤسسات والجامعات والمراكز البحثية الإسرائيلية".

ضرورة وضع حدٍّ لاستعمارية المعرفة الداعمة القمع الاستعماري

وأكّد البيان: "إنّنا، كجماعة عِلمية عربية وجنوبية، نرفض هيمنة الخطابات الاستعمارية على مؤسسات أكاديمية وبحثية عدة في أرجاء مختلفة من عالمنا اليوم. ونحرص على احترام مبادئ الفكر المستقلّّ والتفكير النقدي ودعمها، ورعاية الحريات الفكرية والأكاديمية وحمايتها، واعتبارها من شروط عملية إنتاج المعرفة الخادمة للإنسانية".

وأضاف بيان المجلس: "وكوننا نقع منذ عقود تحت أثر مثل هذه الظروف القاهرة، فإنّنا نلمس بوضوح متزايد، خلال أنشطتنا العلمية على اختلافها، الضرورة القصوى لتعميق الخوض في مساءلة الادّعاءات النقدية والإبسيتمية للعدّة المفاهيمية والاتجاهات التحليلية التي تعالج الحقّ في المقاومة الوطنية ضدّ الاستعمار، والعدالة بين الشعوب، والقانون الدولي الإنساني، بلا تحيّز أعمى أو إعلاء لقيمة أقسام من الإنسانية على حساب غيرها أو ازدواجية في المعايير، كما نجدّد موقفنا الداعي بتصميم وإلحاح إلى وضع حدٍّ لاستعمارية المعرفة التي تدعم القمع الاستعماريّ".

وختم "المجلس العربي للعلوم الاجتماعيّة" بيانه بتأكيد استمراريّة عمله في مقرّه الرئيسي في بيروت، والذي انطلق عام 2011، في بيئةٍ توفّر الحرّية الأكاديميّة وتدعمها، ومواصلته مهمّته ودوره الإقليمي والجنوبي والعالمي، والاضطلاع بمسوؤلياته المعرفيّة تجاه المجتمع الأكاديمي في المنطقة العربيّة وخارجها، حتّى في أحلك الظروف وأعنفها.

المساهمون