أعلنت "المكتبة السينمائية التونسية" في تونس العاصمة السبت الماضي عن برمجة جديدة "تضامناً مع الشعب الفلسطيني ونضالاته"، بحسب ما نشرته على صفحتها في "فيسبوك"، وبدأتها بعرض فيلم "كفر قاسم" للمخرج اللبناني برهان علوية (1941).
الفيلم الذي أُنتج عام 1974، يعود إلى إعلان الاحتلال الإسرائيلي حظر التجوّل بفلسطين المحتلة دون سابق إنذار للفلسطينيين سنة 1956، فيفاجأ سكّان بلدة كفر قاسم (18 كلم شمال يافا المحتلّة) لدى عودتهم من أعمالهم بحصار من قبل جيش الاحتلال، الذي سيرتكب مجزرة تحصد أرواح العشرات.
وتتواصل العروض بتقديم فيلم "مملكة النمل" (2012) للمخرج التونسي شوقي الماجري (1961 – 2019) عند السادسة والنصف من مساء اليوم الأربعاء في قاعة الطاهر شريعة بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي في تونس العاصمة.
يوثّق العمل يوميات الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي وتدور أحداثه في سياق واقعي يمتزج بالفانتازيا عبر سرد قصة زوجين يتعرّضان للسجن والتعذيب بسبب التحاقهما بالمفاومة، ويستشهد أيضاً طفلهما الذي لم يبلغ الحادية عشرة برصاص المحتل بعد إلقائه الحجارة على مدرعات إسرائيلية في مدينة القدس.
وضمن "أيام التصوير السينمائي" التي تُطلقها المكتبة بالتعاون مع "جمعية السينما الوثائقية التونسية"، مساء بعد غدٍ الجمعة وتتواصل ليومين، يُعرض فيلم "يلا غزة” (2023) للمخرج الفرنسي رولاند نورييه الذي يعود إلى وعد بلفور مروراً إلى نكبة فلسطين عام 1948، التي مارست خلالها العصابات الصهيونية التطهير العرقي عبر قتل آلاف الفلسطينيين وتدمير قراهم وتهجيرهم قسراً عنها.
يضمّ الفيلم عدداً من المقابلات مع خبراء يتحدثون حول الحصار الإسرائيلي وقصف قطاع غزة المستمر منذ سنوات، والانتهاكات المتوالية بحقّ سكّانه، بالإضافة إلى شهادات لغزّيين يتناولون تفاصيل حياتهم اليومية تحت الاحتلال، وروايات عدد من ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل ومنهم أطفال تعرّضوا إلى إعاقات جسدية.
كما تُعرض أفلام "كريم، استيقظ" (2022) للمخرج الإسباني غونزالو باليستر، و"الباقي" (2021) للمخرجة البلجيكية أليساندرا كوبولا، و"بوبوس" (2021) للمخرجين الإيطاليين ميريام كوسو وسباراغانو فيراي، و"شاب إيطالي" (2022) للمخرج الإيطالي البلجيكي ماتيو فولبي.