"المهرجان الوطني للإنتاج المسرحي النسوي": المرأة والكتابة للخشبة

في عام 2012، تأسّس "المهرجان الوطني للإنتاج المسرحي النسوي" في مدينة عنابة (600 كم شرق الجزائر العاصمة) على يد الممثلة سكينة مكيو، المعروفة باسمها الفني صونيا (1953 - 2018)، بهدف التعريف بإبداعات الفنّانات الجزائريات في مجال الفن الرابع.

انقطعت التظاهرة بعد انعقاد دورتها الرابعة عام 2015، لتعاود الانتظام العام الماضي في دورة خامسة كرّمت خلالها مؤسِسة المهرجان، الذي يسعى إلى "تطبيق مبدأ العدالة الثقافية لكلّ طبقات المجتمع، مع مراعاة التوزيع الجغرافي"، بحسب وزارة الثقافة الجزائرية.

تنطلق مساء السبت المقبل في "المسرح الجهوي عز الدين مجّوبي" بالمدينة فعاليات الدورة السادسة من "المهرجان الوطني للإنتاج المسرحي النسوي" التي تتواصل حتى الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر المُقبل، تحت شعار "المرأة والكتابة المسرحية : إبداع وتميّز".

يكرّم المنظّمون الفنانتين الجزائريتين فريدة صابونجي (1930 – 2022) ويمينة غسول (1935 – 2022)

يكرّم المنظّمون كُلّاً من الممثّلة المسرحية والسينمائية فريدة صابونجي (1930 – 2022) التي بدأت تجربتها قبل أن تتجاوز الرابعة عشر، وشاركت في مسرحيات "أوتيلو" و"أوتيفون" و"تارتيف" و"قناع الجحيم" و"الدنجوان" وغيرها، والممثلة المسرحية يمينة غسول (1935 – 2022) التي مثّلت على الخشبة لأول مرة سنة 1970 في مسرحية "الخبزة" لعبد القادر علولة، إلى جانب مشاركتها في أعمال مثل "المنتوج" و"المايدة" و"حوت ياكل حوت" و"حمام ربي" و"الأجواد".

وتتنافس الأعمال المعروضة على جوائز المهرجان؛ وهي جائزة أفضل عرض، وأفضل نصّ، وأفضل إخراج، وأفضل أداء، وأفضل موسيقى، وأفضل سينوغرافيا، وأفضل كوريغرافيا.

تشارك في المهرجان مونودراما "صليحة وألف تكليحة" من إخراج توفيق بخوش وتأليف وتمثيل رحمة قالة، وتروي قصة فتاة تتبدّل طباعُها من كونها مسالمة مُحبّة للحياة إلى متمرّدة على عاداتها وتقاليدها تنظر للمجتمع الذي نبذها بعين الاحتقرار والريبة، خاصة بعد تعرّضها لعدّة أخطاء أو "تكليحات" بالمفهوم الشعبي.

إلى جانب ستّة أعمال أُخرى منها مونودراما "فستان رجالي" عن نصّ لعبد النبي زيدي، وإخراج حمزة اليتيم وتمثيل رشا سعد الله، ومسرحيات "البئر" التي أعدّ نصها مأمون الخطيب وأخرجتها ليلى بن عطية، و"الرقم صفر" عن نصّ لشادي العيد وإخراج خالد حبيبي، و"ثلاث أخوات" عن نصّ مراد يحيى وإخراج هني كريمة.
 

آداب وفنون

التحديثات الحية

رنا عيسى.. "مساحات" للفنّ والذاكرة