"بهاجيجو وشركاه": استعادة الفنانيْن الزوجين

04 ديسمبر 2020
(من رسومات بهجت عثمان)
+ الخط -

في خمسينيات القرن الماضي، برز الجيل الثالث من رسّامي الكاريكاتير في مصر الذي كان أكثر ارتباطاً بقضايا المجتمع المصري، ومنهم بهجت عثمان (1931 – 2001) الذي بدا أكثر مشاكسة وتجاوزاً للخطوط الحمراء التي لم ترق للسلطة في مرّات كثيرة.

بعد اعتراضه على اتفاقيات كامب ديفيد، غادر الفنان مصر برفقة زوجته فنانة العرائس حمادة بدر (1935 – 2000) والتي امتلكت رؤية شاملة في التصميم والأداء والتأليف، وتعاون الزوجان في تلك الفترة في تأسيس وتطوير مسارح الدمى في أكثر من بلد عربي.

"بهاجيجو وشركاه" عنوان المعرض الذي يُفتتح عند الثانية عشرة من بعد ظهر الأحد المقبل، السادس من الشهر الجاري، في "غاليري أوبنتو" في القاهرة، والذي يتواصل حتى الثاني من كانون الثاني/ يناير 2021، ويضيء على تجربة عثمان وبدر، وتسعين رسام كاركاتير مصرياً.

(الفنانة حمادة بدر مع عرائسها)
(الفنانة بدر حمادة مع عرائسها)

يستعرض بيان المنظّمين سيرة بدر التي "وُلدت في العريش، وتخرجت من "معهد التربية الفنية" عام 1956، وعملت في مهنة التدريس قبل أن تحترف مهنة صنع العرائس، قبل أن تحصل على منحة لدراسة فنون العرائس في رومانيا عام 1974، وقد قامت بتصميم برامج مثل: "قيراط حورية"، و"السما الثامنة"، و"حلم حطاب"، و"المصحصح"، و"علاء والمصباح"، و"مقالب صحصح"، و"دندش وسفروت في أعماق البحار".

كتبت الفنانة في وصف تجربتها قائلة: "في عرائسي، حرصت على تثبيت عناصر الشكل الأساسي للعروسة، حتى ينصرف جهد الخلق والإبداع إلى تحقيق السمات الخاصة المتميزة لكل شخصية أحاول تجسيدها.. كما حرصت في نفس الوقت على تأكيد قيمة الخامة في تصوير الرؤية الفنية. فعالم الخامات هو عالمي المفضل منذ سنوات الدراسة. أحسست أن الخامة بملمسها الخاص وطبيعتها الكيميائية تصلح أداة كاملة للتعبير..".

(من رسومات بهجت عثمان)
(من رسومات بهجت عثمان)

أما عثمان، فيلفت البيان إلى أنه تخرج من كلية الفنون الجميلة وبدأ حياته العلمية كفنان كاريكاتير في مؤسسة "روز اليوسف" حيث اكتشفه إحسان عبد القدوس، وتوالت رسوم بهجت متأثراً بالتغيرات الاجتماعية التي أحدثتها ثورة يوليو/ تموز 1952 وناقداً للعلاقات الاجتماعية في الوقت نفسه.

من أهم الشخصيات التي تميز بها بهجت شخصية (بهجاتوس)؛ زعيم بهجاتيا العليا وهي شخصية متخيلة كان يستخدمها بهجت للتعبير عن الدكتاتور في قمة صلفه وطغيانه، وكان يرسمها في تجهمها وعدوانيتها واحتفائها بالقمع والصولجان والنياشين الزائفة، وقد أصدر عدة كتب هي: "الدكتاتورية للمبتدئين"، و"بهجاتوس رئيس بهجاتيا العظمى"، و"حكومة وأهالي"، و"ضحكات مجنونة جداً"، و"صداقة بلا حدود"، و"كنت حماراً" تضمّنت أعماله المنشورة وغير المنشورة.

آداب وفنون
التحديثات الحية
دلالات
المساهمون