عام 1991 أطلق "الاتحاد الدولي للمترجمين" فكرة الاحتفاء بيوم دولي للترجمة، واعتُمدَ الثلاثون من أيلول/ سبتمبر موعداً سنوياً لهذا الحدث، بما يمثّله من فرصة لخلق جوّ تواصلي عام بين اللغات والشعوب.
تستعدّ المراكز الثقافية حول العالم لأن تكون حاضرة في هذا اليوم، من خلال أنشطة مختلفة، تحاول من خلالها تعزيز دور المُترجمين بشكل فعّال، ولضمان ديمومة إنتاجهم والاطّلاع على التحدّيات التي تواجههم.
عند السابعة من مساء الجمعة 30 من الشهر الجاري، يُنظّم "معهد غوته – الإسكندرية" لقاءً عبر "زووم"، ويبثّ على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، مع المترجمة والباحثة الألمانية بيترا دونجيس، التي تشتغل على نقل أدب الأطفال من اللغة العربية إلى اللغة الألمانية، وتدير اللقاء الباحثة في "مكتبة الإسكندرية" منار بدر.
تتحدّث بيترا دونجيس في اللقاء كيف وجدت الطريق إلى أدب الأطفال العربي، وعن تجربتها في هذا المجال. كما تُلقي الضوء على تطوّر هذا النوع الأدبي، وكيفية إيصاله إلى القارئ الألماني. وتقرأ مقتطفات من كتب أطفال مُصوّرة مُترجمة إلى الألمانية صدرت عن دار "إديتسيون أورينت" في برلين، ودار "سوزانا ريدر" في ميونيخ، لمؤلّفين ورسّامين مثل: نبيهة محيدلي ورانيا زغير (لبنان)، وفؤاد الفُتيح (اليمن)، وإيهاب شاكر ووليد طاهر (مصر)، بالإضافة إلى صفحة من أحدث تقويم للأطفال صدر عن "مكتبة الشباب الدولية" في ميونخ.
شاركت المُترجمة في حلقات دراسية حول اللغة العربية الفصحى والحديثة. ولها عدّة ترجمات من العربية إلى الألمانية، كان أوّلها عام 1994 وحمل عنوان "المدينة التي يُقال فيها: هذا جميل"، وتضمّ حكايتين من تأليف فؤاد قاعود (مصر) وفوزية رشيد (البحرين)، وآخرها عام 2018 بعنوان "الكاتب والقطة" لنبيهة محيدلي.
كما تدير موقعاً إلكترونياً يُعنى بأدب الأطفال العربي، ويقدّم قائمة توصيات تشمل كتب الأطفال المُترجمة إلى الألمانية التي تصدرها دور النشر المختلفة.