"بين الحياة والفقد": خمسة فنانين من غزّة

04 ابريل 2024
"آخر نفَس" لـ ملك مطر
+ الخط -
اظهر الملخص
- تستمر المظاهرات في سان فرانسيسكو، مطالبة بوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الدعم الأمريكي لتسليح إسرائيل، مع تنظيم وقفات احتجاجية أمام السفن العسكرية.
- "غاليري عيون اللاجئين" ينظم معرض "غزة بين الحياة والفقد"، لعرض تجارب ومعاناة سكان غزة من خلال الفن، مشيرًا إلى استمرار الحرب والمجاعة والحزن الجماعي.
- يشارك في المعرض فنانون ومصورون من غزة، يوثقون الحياة اليومية والدمار، ويعبرون عن قصص الناس والمدينة من خلال الرسم والتصوير، مسلطين الضوء على الجمال والتناقضات في غزة.

تتواصل المظاهرات في مدينة سان فرانسيسكو الأميركية التي تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزةّ وإنهاء تسليح إسرائيل الذي تموله الولايات المتحدة، كانت آخرها وقفة أمام إحدى السفن العسكرية التي ذكرت الأنباء أنها متوجّهة إلى القطاع، حيث قيّد المتظاهرون أنفسهم بالسلاسل ورفعوا شعارات تدين دعم حكومتهم للإبادة الجماعية.

في هذا السياق، ينظّم "غاليري عيون اللاجئين" في المدينة معرضاً تحت عنوان "غزّة بين الحياة والفقد"، يُفتتح مساء غدٍ الجمعة ويتواصل حتى الثاني عشر من الشهر المقبل، وهو أوّل معرض يقيمه الغاليري بعد اختتام معرضه "نحن الأرض التي تمشي" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حول المهاجرين ذوي الأصول اللاتينية.

يشير بيان المعرض الحالي إلى أن "الحرب والمجاعة مستمرة في غزة"، مضيفاً "لقد فقدنا أحباءنا، ولم يعد من الممكن التعرف إلى بيوتنا وشوارعنا. بينما نعاني، كفلسطينيين في جميع أنحاء العالم، من حزن جماعي، يعود معرض عيون اللاجئين هذا العام بمعرض خاص يضم فنانين من غزة. هدفنا هو خلق مساحة يمكننا من خلالها رفع أصواتنا من خلال القصص المرئية وذكريات المنزل الذي لم يعد كما كان".

صورة للفوتوغرافي سهيل نصار
صورة للفوتوغرافي سهيل نصار

يشارك في المعرض فنانون وفوتوغرافيون، بعضهم لا يزال يعيش في غزة، وهم: الرسّامتان ملك مطر وبيان أبو نحلة، والمصورون: سهيل نصار، وأصيل الكباريتي، ورهاف البطنيجي.

توثق مطر العدوان الصهيوني في أكثر من حرب شَنّت على القطاع، من خلال رسومات تتناول يوميات الناس والعائلات التي فقدت معظم أبنائها، وغيرها من الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال، حيث أقامت الشهر الماضي معرضاً بعنوان "آخر نفَس" في "غاليري ونغز" بقصر كرومويل في لندن.

وتركّز أبو نحلة على إنشاء قطع فنية ذات معنى ومثيرة للاهتمام تحكي قصة مدينتها، بينما يسجّل نصار في أعماله الفوتوغرافية الحياة الحضرية في المدينة على مدى العامين الماضيين والدمار والخراب الذي تتعرض له مبانيها وسكانها.

أما الكباريتي فتذهب إلى توثيق الحياة اليومية في غزّة التي تعج بالحياة والتناقضات والجمال في شوارعها وأسواقها وساحاتها والبحر، وتقدّم البطنيجي عناصر حيوية ومتعددة في صورها التي تلتقط مشهد التفاعل بين الناس والحيوانات من حولهم، والحركة والسكون في المشهد الطبيعي.
 

المساهمون